عصابة بحماية الحملة الأمنية بتعز.. أهالي "ميلات"جبل حبشي يطالبون بمعاقبة القتلة لا حمايتهم

الثلاثاء 28 يونيو 2022 - الساعة 05:50 مساءً
المصدر : الرصيف برس - تعز

همام حسن 

 

عبر أهالي منطقة ميلات بلاد الوافي جبل حبشي عن استيائهم الشديد من موقف السلطات المختصة في تعز والحملة الأمنية حيال الجريمة التي نفذتها عصابة مسلحة تابعة للمدعو أحمد الكحلاني، مخلفة ورائها عدد من الضحايا " أحمد أمين الوافي " قتيلاً، وثلاثة جرحى آخرين، وذلك في يوم الأربعاء الماضي. 

 

وقال الأستاذ أمين عبدالرحمن الوافي والد الضحية بأن تصرف الحملة الأمنية فاجئنا جميعاً واستفز مشاعر أولياء الدم بطريقة لم نكن نتوقعها من الجهات المختصة ومؤسسات الضبط والربط والنظام والقانون. 

 

موضحاً بأنه وبدلاً من أن تقوم الحملة الأمنية بمهمة إلقاء القبض على القتلة وتقديمهم للعدالة، إلا أنها بادرت بتطويق منزل الكحلاني وعصابته بغرض توفير الحماية للقتلة، وإتاحة الفرصة لهم بالتجول والتنقل في المنطقة وتحت حماية ورعاية الزي العسكري للأمن والشرطة، وباستخدام أطقم الحملة الأمنية. 

 

وأكد أحد أهالي المنطقة " قصي " بأن الغريب في هذه القضية هو انحياز الحملة الأمنية لطرف عصابة الكحلاني، وبكل جرأة ووضوح وصراحة، حيث أن السلطات المعنية وعبر حملتها الأمنية قامت باعتقال الأشخاص الذين قاموا بنقل الضحايا إلى المستشفى، ومنذ ذلك الحين وإلى هذه اللحظة لا نعلم أين يحتجزونهم ولا ندري ما هي أحوالهم. 

 

مضيفاً بأنه في حين نرى أطقم الحملة الأمنية تحمي القتلة، فإنها تستمر في منع أسر وأقارب الضحايا من زيارة أبنائهم في المستشفى، حتى وصل بهم الأمر لدرجة أن يمنع أقارب الشهيد من زيارة ولدهم وهو جثة هامدة في المستشفى بالمدينة. 

 

وفي رسالة لأولياء الضحية المغدور وأهالي المنطقة من أعيان ووجهاء وشخصيات اجتماعية، ناشدوا فيها الجهات المختصة بالعدول عن موقفها الاستفزازي، المنحاز لطرف الكحلاني وعصابته، والقيام بمهامها في ضبط الجناة وإنصاف ابنهم المقتول ظلماً وعدواناً. 

 

محذرين من عواقب الاستمرار في التماهي والتساهل مع القتلة، وجاء في الرسالة بأن أهالي المنطقة يتوجهون بهذا النداء العاجل لقيادات ومسئولي السلطات المحلية والأمنية بسرعة إلقاء القبض على منفذي الجريمة وإنفاذ القانون، بدون تأخير، كون القضية لا تحتمل المزيد من التأخير والمماطلة. 

 

ونوهت الرسالة إلى أن المماطلة في القضية، أو انحياز الجهات المختصة لطرف المسئول عن الجريمة المدعو " الكحلاني " يفتح الباب للفوضى والثارات. 

 

وبخصوص انحياز الحملة الأمنية لطرف الجناة والقتلة حذر الاستاذ " عبدالقادر سرحان "، وهو أحد أقارب القتيل، من نشوب صراع بين أبناء المنطقة وعصابة الكحلاني. 

 

مشدداً على أهمية قيام السلطة في تعز بدورها ومهامها بحسب ما يقتضيه النظام والقانون، وأن تقف أينما يوجب عليها القانون، ولا تصر على أن تكون جزءاً من القضية إلا بقدر ما يسهم في حلها لا بما يزيد من تعقيداتها. 

 

ومن ضمن الآراء التي عبرت عن عزيمة وإصرار الأهالي بحتمية إلقاء القبض على القتلة وتقديمهم للعدالة، وإتاحة الفرصة لعدالة النظام والقانون بأن تأخذ مجراها الطبيعي، هو ما قاله المواطن " نايف السعدي " متوعداً الجناة بجزاء عادل جراء ما اقترفوه، وذلك بأن قال مخاطباً القتلة : ليحزن وليخف من غدروا بشهيدنا فإن أمامهم يوما ثقيل ". 

 

ويرى البعض بأن قيام الحملة الأمنية بإرسال عدد من الأطقم العسكرية وعشرات من رجال وأفراد الأمن لحماية عصابة الكحلاني، يشير إلى احتمالات عدة، منها إما أن يكون للكحلاني علاقة لدى قيادات في السلطة، يوفر بها الحماية لنفسه، أو أن جهة ما قصدت التخلص من المدعو " أحمد أمين الوافي " وإزاحته لأسباب أو لأخرى. 

 

يذكر أن الشاب " أحمد أمين الوافي " كان يحضى بقبول واسع في المنطقة، وعرف بشدة بأسه وعلو همته، وتسامحه، شارك في مختلف جبهات القتال ومنذ الأشهر الأولى للحرب ضد الحوثي، في تعز والجوف وصعدة.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس