فؤاد الشدادي

بالأمس تم تصفية احد أبطال المهام الخاص في اللواء 35مدرع سابقاً قبل ان يصبح اللواء حشد شعبي  وكان البطل الشهيد من المنظمين الى الساحل الغربي بعد اقتحام الحجرية واللواء 35وتحويله الى حشد شعبي ليتم بالأمس تصفية البطل والمقاتل الشجاع الشهيد عبد الجواد اسماعيل القدسي المشهور بعبده حيدر بطل الاقتحامات ورجل المهمات الخطيرة والصعبة التي كانت توكل اليه اثناء الاقتحامات والمعارك ليتم قتله بطريقة بشعة على يد قتلة من أفراد اللواء 35حشد شعبي ولربما يكون ضمن المكلفين بتصفية الأبطال الشجعان كما تم تصفية السابقين وهذا مسلسل نشهده منذ البداية في الجبهات بإستهداف كل القيادات والأفراد المقاتلين الشجعان..

البطل الشهيد عبده حيدر جرح أكثر من مرة في الجبهات وهو يخوض اشرس المعارك مع المليشيات الانقلابية ليخرج من تلك المعارك مثخناً بجروحه ويعود الى الجبهات مرة أخرى فيتم تصفيته بالأمس في الموقع المجاور لهم والتابع لجبهة الكدحة المحادد للوازعية والقريب من موقعهم وكان يذهب اليه للمقيل وأخذ قسطاً من الراحة عند زملائه هناك وكالعادة دائما ثم يذهب فيتم قتله بالأمس بمعدل الشيكي بعد مغادرته للموقع ويتم تهريب القتلة وبأوامر الشمساني قائد اللواء 35حشد شعبي الى الشرطة العسكرية بتعز ..

وهذه الحادثة حدثت في يوم عرس شهاب نجل العقيد عارف المقطري الذي تربى الشهيد عنده عسكرياً ومرافقاً شخصياً بمعيته قبل ان يكون مرافقاً بمعيتنا ليتحول العرس الى مأتم

كان مقاتلاً شجاعاً في جميع الجبهات ومن  الرجال المخلصين الأوفياء فهل هذه صدفة وقبلها بأكثر من 3 سنوات وفي يوم عرس وصفي نجل العقيد عارف المقطري يتم محاصرة التربة ومنع دخول الضيوف وقتل اثنين من ابطال المقاومة في الحجرية وتحديداً في التربة والتي تحولت من مسرح عمليات اللواء 35 الى مسرح جرائم محور الحشد الشعبي في الحجرية وصبر بعد القضاء على قوى المقاومة الأوائل الأحرار بما في ذلك القائد الشهيد عدنان الحمادي..

 لتأتي زيارة وزير الدفاع المقدشي لمسرح تلك الجرائم تتويجاً للإنتصارات التي تحققت بسحق قوى المقاومة الحرة واحتفاءً بتحرير المحرر وإضفاء الشرعية لألوية الحشدالشعبي المتواجدة في الحجرية والتي نفذت المهمة بنجاح  .

في الوقت الذي كنا بأمس الحاجة لمثل هذه الزيارة سواءً كانت اثناء اشتداد المعارك مع المليشيات الانقلابية والجبهات مشتعلة دائماً والانتصارات تتحقق بأكثر من جبهة او كنا بحاجة الى لفتة كريمة منه ليسمع استغاثتنا واستغاثة ومناشدة القائد الشهيد /عدنان الحمادي لتنفيذ قراراته وجميع قرارات القيادات العليا والمحافظين المتعاقبين والخاص بمسرح عمليات اللواء 35 وانهاء الحرب والاقتتال وتجنيب المحافظة  الدمار والكوارث التي حل بها بسبب خروج المؤسسة العسكرية عن الانظمة والقوانين واصرارها على تسيس المؤسسة العسكرية وتنفيذ التوجيهات الحزبية اكثر من العسكرية..

عندما نكرر مثل هذا الكلام لايعني اننا نستجر الماضي اوإثارته ولكن المتناقضات والأحداث والمواقف التي نشاهدها والى اي مدى وصل الإستخفاف بعقول الناس ..

ومع كل هذه التناقضات والتحولات في المواقف المثيرة للسخرية والمتوقعة فإنه يتحتم  علينا عدم الالتفات الى مثل هذه الاستفزازات والمواقف  الغريبة..

وعلى الجميع الالتفاف حول مجلس القيادة الرئاسي ونحن مع الإصطفاف الوطني والمصالحة على قاعدة المصارحة وازالة أسباب تلك المشاكل التي حدثت والتزام الجميع بتنفيذ وتطبيق النظام والقانون  ،

الكرة في ملعب العميد طارق عضو مجلس القيادة الرئاسي والذي يعتبر الشهيد احد أفراده وما نطلبه هو تحويل القتلة الى أمن الوازعية لاتخاذ الإجراءت القانونية وتحويلهم الى النيابة العسكرية بالمنطقة الرابعة هذا ما نأمله.. 

وفي هذا المصاب الجلل نعزي أنفسنا اولاً ونعزي الأخ اسماعيل علي عون القدسي بإستشهاد نجله البطل عبدالجواد والعزاء موصول لإخوانه وجميع أفراد أسرته الكريمة وللواء 35مدرع شرعية وللمقاومة الوطنية بالساحل الغربي وجميع اصدقائه  ، 

نسأل الله أن يتغمد الشهيد بواسع الرحمة والمغفرة ويعصم قلوب الجميع بالصبر والسلوان وإنا لله وانا اليه راجعون.