تمرد شبوة وأحداث الحجرية بتعز .. دعوة للمباهلة إن كنتم صادقين !!

الاحد 14 أغسطس 2022 - الساعة 11:47 مساءً
المصدر : الرصيف برس - تعز


 

فؤاد الشدادي

دفعت تعز بصفة عامة وكتائب ابو العباس واللواء 35 والحجرية بصفة خاصة ثمن صمت قياداتها ورموزها خلال فترة السبع السنوات العجاف..

 

في الآونة الأخيرة من عام 2020م بأحداث الحجرية واللواء 35 كان للدكتور رشاد العليمي حينها دور كبير بوقوفه مع الاصلاح بإقناع الرئيس هادي بتعين عبدالرحمن شمسان قائد للواء 35 الذي اعتبروه الضباط هو انتقاص في حقهم ولدورهم البطولي وكذلك وتماهي من قيادة الاحزاب الأخرى مع الإصلاح بكل تلك الأحداث.

 

مع ذلك لم نرى أحداً من قيادات اللواء 35 أو قادة جبهات التحرير ممن طالهم القتل والتشريد والنهبت لمنازلهم بسبب ذلك الاقتحام الهمجي، ولم يوجهوا بسبٍ او شتم او التعرض والنيل من شخص الدكتور رشاد حينها، فلم يذكره احداً منهم بسوء برغم ماحدث لهم.

 

بل عندما تم نقل السلطة كانوا اول  المرحبين والمهنئين والمباركين لنقل السلطة التي يرأسها أول رئيس أكاديمي يحمل شهادة الدكتوراة ، و يتمتع بالخبرة والكياسة والفطنة ، وفوق هذا وذاك من ابناء تعز ،  

 

وكانوا السباقين في إعلان تأييدهم له والوقوف خلفه من أجل نجاحه ونجاح الانتقال السلمي السلس وتجسيد الشراكة الحقيقية بالحكم والتوافق بالقرار والخروج بالبلاد من شرنقات الاختزال والمحاباة والمحسوبيات الضيقة والابتزاز السياسي الرخيص لهذا الطرف أو ذاك  ،  

فنجاح الدكتور رشاد العليمي ومجلس القيادة هو نجاحٌ لليمن كلها وليس لتعزٍ او لغيرها ،  ونحن كقوى مقاومة وعسكرية وسياسية ومدنية ومجتمعية  ، نعول عليه وعلى مجلس القيادة الرئاسي  بإخراج البلاد من أزماتها الخانقة وصراعات قواها البينية ،  وهو - اي العليمي - بما يمثله كرجل توافق مجمع عليه  يعتبر صمام الأمان بهذا الاجماع الوطني ، وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي فتح صفحة جديدة  لمستقبل  واعد وتوافقي.

 

وعلى الجميع تقديم التنازلات من أجل  انجاح هذه التجربة وفرض هيبة الدولة وتعزيز الأمن والاستقرار واستكمال التحرير واستعادة الدولة المخطوفة والمنقلب عليها لا أن نستدعي الصراعات ونأزم الأجواء وندفع بها إلى مآلاتٍ كارثية  .

 

كبرنا على كل الجراحات من أجل اليمن الكبير ومن أجل وطن صحيحاً معافاً من الأمراض والعاهات وصراعات العهود البالية .

 

وها نحن اليوم نجد الرئيس يبدأ بخطوات التصحيح مع كل إخوته في مجلس القيادة والتي كان آخرها تعزيز دور السلطة المحلية وفرض هيبة الدولة بمحافظة شبوة واخماد نار الفتنة..

 

 وللمتباكين على التدخلات فمن سبب بتلك التدخلات..؟ الستم أنتم بإقصائكم لشركائكم والاستفراد بالقرار وبالسلطة واستخدامها لمحاربة رفقاء السلاح.

 

كنتم السبب في إضعاف الشرعية وكنتم السبب بوجود كل تلك القوى المنظوية تحت اطار الشرعية والتي استطاعت ان تحمي نفسها منكم ومن بطشكم وفرضت نفسها على ارض الواقع  وهي من حررت المحافظات الجنوبية وهي من شاركت ايضاً بتحرير جبهات في الساحل الغربي..

 

 وهي من استعادة ايضاً ثلاث مديريات في شبوة بيحان وعسيلان وعين والرابعة في مأرب حريب، التي سلمت للمليشيات بعد الانسحاب منها دون مقاومة ودون طلقة رصاص وبتحريرها اصبحت القوة المحررة يضرب بها المثل في الشجاعة والاقدام واستحقت ان تكون  في أعلى هرم السلطة ولايمكن تجاوزها  وكان بأمكانكم  كسب كل  تلك القوى لو ابتعدتم عن الحسابات السياسية الضيقة والتفرد بالسلطة واقصاء الآخر.

 

 ونجد اليوم يتكرر نفس المشهد الذي حدث في تعز ضد القائد الشهيد عدنان الحمادي من سب وشتم واتهامات وتحريض اليوم  على رئيس مجلس الرئاسة ونفس الأصوات بكل أسفٍ في قنواتهم الفضائية الخاصة والمجيرة والموجهة وفي  منصات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة تبث سمها الزعاف  تحريضاً وسباً وشتماً  إلى الحد الذي قالوا فيه مالم يقله مالكٌ في الخمر .

 

فإلى أين يريدون هؤلاء الوصول بالبلاد  بعد سبع سنواتٍ من الصراعات والاقتتال و المناكفات والمزايدات والابتزاز السياسي الرخيص ؟ 

 

ألم تعتبروا بما وصلت إليه حالة البلاد اليوم وامس هو بسبب الحسابات الضيقة والأجندات الخاصة ومشاريع الأنا الفوضوية، والوصوليات الانتهازية ؟

 

 دفاع هؤلاء البعض مستميتن على أخطاء حزبهم، والتي تجاوزت الأخطاء إلى الخطايا فهل تعقلون  أم على قلوبٍكم غشاوة  !! 

 

ألم يحن لهؤلاء أن يقروا  بأن كل قراءاتهم للمشهد اليمني كان خاطئاً ، ومازالوا يصرون على الانتحار السياسي  بالمضي قدماً على ذات المنوال  وذات العقلية ولآلية العابثة. 

 

كم مَددنا أيادينا إليهم في السابق وقدمنا التنازلات تلو التنازلات، ويعرفون هم جيداً كم كانت حجم التنازلات التي قدمناها، وقلنا لهم وبوضوحٍ وصدق تريدون القيادة والزعامة تقدموا لقيادة المحافظة وقيادة الجبهات ونحن معكم وتحت قيادتكم من أجل الحفاظ على وحدة الصف الوطني من اجل تحرير محافظة تعز، وتفعيل مؤسسات الدولة وإيجاد نظام وقانون يحتكم اليه الجميع، ولم ندعي يوماً أحقيتنا بجبهةٍ أو منصبٍ  ولم نقل نحن ولا احد سوانا من ناضل وقاوم وقدم الشهداء والتضحيات ولم نزايد على أحد، فقضيتنا وطنية وليست مكاسب خاصة او سياسبة ضيقة  .

 

ونجد ان في كل منعطفٍ كان تعنتهم واصرارهم  سيد الموقف وأبوا واستكبروا وأخذتهم العزة بالإثم وأصروا واستكبروا استكبارا ؛ فكان  إعلانهم الحرب الأولى ثم  الثانية على كتائب أبو العباس الذي حرر جبهات شرق المدينة كلها..

 

وتم القضاء عليه وعلى قواته وتشريدهم بمسمياتٍ وحجج ما انزل الله بها من سلطان، ولحقها اقتحام المدينة القديمة وما صاحب ذلك من قتلٍ وترويعٍ  ، واحراق منازل وكذا منزل يوسف  الحياني احد قادة المقاومة، ثم تم التمرد على قرار المحافظ طيب الذكر والسيرة الدكتور / أمين محمود، وما أعقب ذلك من مداهمة وإحراق منزله في مديرية المسراخ  .

 

 وكذا التحريض والسب والاتهامات للقائد الشهيد / عدنان  الحمادي (رحمة الله عليه)  بتهم العمالة للإمارات وتارةً ولطارق وأخرى... حتى طالته أيادي الغدر والخيانة واغتالته في عقر داره !!

 

 ناهيكم عن اقتحام إدارة أمن التربة الشمايتين" وقتل العديد من الأفراد وكذا ماحدث في إدارة أمن جبل حبشي، وتشريد (الوقار) وهو من أوائل القادة الذين خرجوا للمقاومة والانتصار لتعز والوطن الكبير، وكذا اقتحام قيادة اللواء 35 مدرع ونهبه، واجتياح الحجرية، وقتل أبناء قيادة اللواء 35 ونهب منازلهم بحجة القضاء على التمرد..

 

لكنا لم نكن يوماً متمردين وأنتم تعرفون والقيادة العليا تعرف ذلك ولكن عامة الناس لم يعرفوا أنه تم تشكيل اللجنة الأولى من قبل قيادة اللواء بتأريخ 11 يوليو 2020م وثاني يوم  صدور قرار تعيين "الشمساني" قائداً للواء خلفاً للعميد الركن الشهيد عدنان الحمادي ( رحمة الله عليه)..

 

حينها ذهبتُ انا والعقيد أحمد القدسي إلى منزل العميد الشمساني، مكلفين من قبل قيادة اللواء وأوصلنا له رسالة قيادة اللواء ومفادها : 

 

وأننا لسنا ممانعين على قرار تعيينه قائداً للواء، ولكننا طالبناه أن يتبنى القرارات السابقة برفع المعسكرات المستحدثة في مسارح عمليات اللواء  35 مدرع  ومطالبته القيادة العليا بإلزام قيادة محور تعز تنفيذها  لاسيما وأن مطالبنا تلك كانت تنطلق من قرارات صدرت بهذا الخصوص وتمردة عليها قيادة المحور، والثانية ستجعل منه أي الشمساني  مرحباً به إذا ما استطاع تنفيذ القرارات تلك، وسيمتص بذلك كل  موقف الرافضين المستائين من قرار التعيين بديلا عن للشهيد عدنان الحمادي.

 

وكذلك عندما تم اختيار اللجنة الثانية بناء على برقية المحافظ باختيار ضابطين من قيادة اللواء للجلوس مع اللجنة التي شكلها لتحديد مسرح عمليات اللواء 35 فتم اختيارنا كلجنة، في 28 يوليو 2020م وذهبت أنا والعقيد عبدالحكيم الجبزي رئيس عمليات اللواء 35 مدرع، ونقلنا هذا الموقف مرة أخرى امام المحافظ وأمام رئيس اللجنة التي شكلها المحافظ وبقية أعضائها، وبحضور العميد الشمساني، وتم مواجهته امام المحافظ واللجنة بهذا الموقف.

 

 وعندما طلب المحافظ من المحور والشرطة العسكرية تنفيذ قراره 106وقراراتهم السابقة برفع قواتهم من مسرح عمليات اللواء 35 "رفضوا" وتمردوا على قراره، و لم يجرؤ المحافظ حينها نفسه أن يصرح عن تمردهم برغم أن لديه صلاحية رئيس الجمهورية ومفوضاً منه شخصياً لكن الضعف والخوف من سلطات بعض هؤلاء المصرين على فرض أمر واقع في المحافظة، فكان مخطط إقتحام الحجرية  والسيطرة عليها، وعلى اللواء 35  مدرع،  وجيروا كل المواقف باستخدام السلطة المحلية والرئاسية غطاءً لكل ما حدث ويحدث !

 

وما اشبه اليوم بالبارحة فالأحداث التي  تحصل تجرنا لتكرار الحديث عن الماضي وهي نفسها التي تكرر نفسها في أماكن ومواطن اخرى وبنفس الآلية ومن ذات العقلية.

 

وإن كان هناك ثمة خير فيما حدث فهو أن تلك العبثيات والفوضويات القاتلة  كشفتهم لمن لم يعرفهم بعد، كما كُشف للشعب النوايا السيئة التي يحملها هؤلاء ، ليتضح للجميع من هم  سبب الشتات والتمزق والفرقة في أوساط القوى التي تقف وتناصر الشرعية والمحافظة.  

 

 فقد نجحوا في التخلص من كل الخصوم والقوى الإرهاببة والمتمردة على قرار السلطات والعميلة للإمارات والمحابية لطارق والمعيقة للتحرير بحسب وصفهم لمن يخالفهم الرأي !!    

 

فما الذي حدث وقد أصبح هؤلاء وحدهم .. ؟  

 

ذهبوا يبحثون عن خصوم آخرين وباستعداء محافظات وقيادات اخرى ويخرجون بمظاهرات ومسيرات بإسم ابناء تعز ومقاومة تعز وابناء تعز ومقاومتها الشرفاء الأبطال بريئون مما يفعلون ويعيدون كل البعد وليس لهم علاقة اوصلة بتلك المظاهرات والمسيرات الموجه ضد الشأن الداخلي للسلطات المحلية بالمحافظات الاخرى وماحدث بشبوة فهو تمرد واضح على قرارات السلطة المحلية وقرارات رئيس الجمهورية..

 

 ظن هؤلاء انهم سيستمرون بالتمرد واستخدام الرئاسة غطاء كما كان في السابق بتمرداتهم  على قرارات محافظي تعز وقرارات وزارة الدفاع وغيرها. 

 

 فيكفي استخدام الشارع التعزي وابناء تعز للتعبير عن توجهاتكم ومشاريعكم الصغيرة ولم تدركون أنكم  بهذه المظاهرات والمسيرات تشعلون نارالفتنة والأحقاد على ابناء تعز من جديد  ،

 

 ومع كل ما حدث نكررها هنا اليوم ، ونعلنها صراحةً تعالوا يا (هؤلاء) إلى  كلمةٍ سواءٍ بيننا وبينكم أن نحتكم إلى شرع الله الذي به تؤمنون وإلى النظام والقانون ونقف صفاً واحداً خلف مجلس القيادة الرئاسي الذي انتم به مشاركون ونكون سنداً له ومعينا وتحكمنا جميعاً انظمة وقوانين الدولة وهي مرجعيتنا ونقيم اعوجاجه اذا راينا فيه ذالك والشعب، هو شاهداً علينا وعليكم. : 

 

نقولها ونحن مستعدين لتقديم التنازلات  وستجدون جميع من تضررو من حربكم  ومن سياستكم الاقصائية من قادة الجبهات والمقاومة وغيرهم اول المبادرين، واغلاق الملفات المنظورة في القضاء وهذا هو توجه فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي في لقائي به بعد رمضان وتنفيذاً لتوجيهاته بعدم الالتفات للماضي واغلاق كل ملفات الماضي وجبر ضرر من تضررو وفتح صفحة جديدة وتوحيد الصف والتوجه نحو البناء وتعزيز الثقة لدى الشعب وايجاد دولة يسودها النظام والقانون ومؤسسة عسكرية وامنية ولائها لله والوطن وليس لحزب اوجماعه  ، 

 

فهل تمتلكون الشجاعة والجرأة  إلى الاحتكام إلى النظام والقانون الذي يحكم الجميع  بعيداً عن المرجعيات الحزبية ،  فنوحد الصفوف ونلم الشتات والجبهة الداخلية وننطلق معاً نحو الجبهات ضد العدو الانقلابي، ونستكمل تحرير محافظة تعز  واليمن كلها، ونرد الاعتبار لهما، ونعيد الروح المعنوية للمقاومة الحرة والشريفة وللمقاتل الشجاع الذي خرج يحمل هم قضية ، ولايهمه المنصب والمال والجاه مثلما بدأناها في العام  2015 م  ؟

 

وليكن النظام والقانون  وحدهما من يحكمنا، وعلى الجميع الالتزام بهما وتنفيذ مايصدر من قرارات سواء كانت من السلطة المحلية او الرئاسة اوغيرهما من السلطات بدون مماطلة او اشتراطات واملاءات او تسلط أو تملك او ادعاءات وحجج واهية  بتقديم التضحيات اوغيرها وبعيداً عن المناكفات والمزايدات .

 

او هي دعوة "للمباهلة" ملاعنة الكاذب بيننا وبينكم  .. فهل أنتم فاعلون  !!

 

▪︎ قائد مقاومة الحجرية

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس