أقدمت أسرة مكونة من أم وإثنتين من بناتها على الإنتحار في مديرية المقاطرة بمحافظة لحج.

وقالت مصادر في المديرية، أن الأم وبنتيها رموا انفسهم في خزان ماء عميق "بركة"، في منطقة "الرفد" قرية السوداء بعزلة الأشبوط، في مديرية المقاطرة بمحافظة لحج.

 واضافت أن بعض رعاة الأغنام اكتشفوا جثث الضحايا الثلاثة، وهي الأم ليبيا عبده قائد 35 عاما، وطلفتيها إلهام 10 سنوات، وأحلام مختار عبدالكريم 5 سنوات، وقد اصبحت الجثث طافية على سطح ماء الخزان، الذي يقع أعلى جبل القرية، فقام الرعاة  بإبلاغ الأهالي، ليتحرك بعدها الأمن ومدير البحث الجنائي التابع للمديرية لإتخاذ الإجراءات .

وأفادت مصادر أمنية، أن كل الاستدلالات تثبت أن الدافع كان إنتحارا جماعياً بسبب ظروف الأسرة المعيشية.

وأشارت المصادر، أنهم عندما باشروا بالتحقيق، دخلوا منزل هذه الأسرة ليتفاجئوا به فارغا تماما من اي مواد غذائية، بالإضافة للفقر الشديد الذي كانت تعانيه هذه الأسرة حيث لم تكن تتوفر لديها ابسط مقومات العيش فلا مأكل ولا مشرب أو ملبس.

ومن خلال المعلومات وتتبع الأمن، اتضح أن الأسرة لم  تكن تعاني من اي مشاكل أسرية، ولم يكن لديها اي مشاكل مع احد في القرية، حتى رب الأسرة لم يكن متواجدا في القرية اثناء الحادثة ، حيث خرج منها لمدينة تعز بحثاً عن رزقه ااذي يكسبه نتيجة انشغاله في بعض الأعمال الحره البسيطة.

وارجحت مصادر الأمنية، أن الأسرة قد أقدمت على الإنتحار الجماعي بسبب ما اصابها من جوع وفقر لظروفها المعيشية الصعبة والتي عاشتها قبل اقدامها على الإنتحار.

ووفق حديث الأهالي "للرصيف برس" أن الأسرة المعدمة كانت مثلها مثل مئات الأسر، تعتمد كليا على مساعدات إغاثية مستمرة من "برنامج الغذاء العالمي WFP "، والتي توقفت منذ شهر ابريل الماضي، عن مديريات المقاطرة، لتجد المرأة نفسها وطفلتيها أمام موت محتم، تعففاً وخوفا  أن تضطرها الظروف الصعبة إلى مد يدها، طالبة عون المجتمع الذي نال منه الحرب وبلغ به مبلغه .