أدان الاتحاد الوطني للمهمشين في اليمن بأشد العبارات، مقتل الجندي رأفت العُكش على يد قيام قوات أمنية في صباح اليوم السبت في محافظة تعز.

وأوضح البيان الصادر عن اتحاد المهمشين، بأن الجندي العكش من فئة المهمشين قتل اليوم على يد افراد مركز شرطة الثورة في حي السلخانة بعد اعتدائهم على منازل المهمشين بحي دي لوكس وسط المدينة.

وطالب البيان، وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية في محافظة تعز بسرعة القبض على المتورطين فى جريمة قتل العكش. والاعتداء على منازل المهمشين وإحالتهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم العادل.

‏ودعا البيان كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، إلى إدانة هذا الجريمة وغيرها من الجرائم والانتهاكات التي تطال المهمشينْ خاصة في تعز. وفي كافة محافظات اليمن بشكل عام.

وأشار اتحاد المهمشين أن الشاب رأفت هو نجل القائد الميداني في القوات الحكومية نبيل العكش، الذي استشهد العام الماضي في مواجهات مع مليشيا الحوثي الانقلابية في إحدى جبهات المحافظة.

بدوره أوضح المركز الإعلام الأمني لشرطة تعز في بيان له عقب الحادثة مبرراً بإن العكش قتل نتيجة مقاومته للأجهزة الأمنية.

وقال أن العكش مطلوب للجهات الأمنية ومتهم بعدد من القضايا الجنائية، وصادر بحقه أمر قبض قهري من النيابة. كما أنه متهم بقضية شروع في قتل مواطن. إضافة إلى كونه متهم بتهريب أحد السجناء من قسم شرطة الثورة، وقضايا تقطع وحرابة.

ونقل المركز عن مصدر أمني قوله، إن الأجهزة الأمنية في قسم شرطة الثورة رصدت المتهم تنفيذا لأمر القبض القهري بحقه أثناء تواجده في منطقة ديلوكس.

ووفق المصدر الأمني أن العكش قاوم الأجهزة الأمنية أثناء الانتقال لضبطه وباشر بإطلاق النار من سلاحه الآلي صوب أفراد الأمن وإلقاء قنبلة هجومية على القوة الأمنية. إلا أنها لم تنفجر.

مضيفاً أن الأجهزة الأمنية أضطرت للتعامل معه بحزم وفقا للقوانين واللوائح والأنظمة الشُرطية المُنظمة لذلك والاشتباك معه. ما أدى إلى مقتله بطلقة نارية وتم تحريز سلاحة بعد مقتله.

وكان محتجون من فئة المهمشين بينهم جنود بزي مدني من زملاء القتيل وهو جندي في محور تعز العسكري، قد قطعوا ظهر اليوم شارع جمال وأحرقوا إطارات السيارات فيه، احتجاجا على مقتل العكش، قبل أن تفرقهم حملة أمنية.