خروقات متكررة وموقف أممي باهت .. هل تصمد هدنة بمزاج الحوثيين.. !؟

الاربعاء 31 أغسطس 2022 - الساعة 08:19 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

استمرت جماعة الحوثي الانقلابية بخرق الهدنة في عدة جبهات، حيث استهدفت مواقع القوات الحكومية مؤخراً في تعز والضالع، ومأرب بالطيران المسير ومدافع الهاون، ما تسبب بمقتل جندي.

 

وذكرت المصادر إن مليشيا الحوثي استهدفت بطائرة مسيرة موقع العكد جنوبي مدينة مأرب مما أدى إلى مقتل الجندي عامر بن مبارك العرادة.

 

وأطلقت مليشيا الحوثي صاروخا باليستيا، على مديرية حريب جنوبي محافظة مارب، وسقط في منطقة خالية ولم يتسبب بسقوط خسائر بشرية، كما استهدفت بقذائف مدافع الهاون عددا من مواقع القوات الحكومية جنوبي مأرب.

 

وفي جبهة تعز شنت جماعة الحوثي هجوما واسعا عنيفاً على مواقع القوات الحكومية في الحبهة الغربية بهدف قطع خط الضباب، وتسبب الهجوم بمقتل وجرح العشرة على الأقل من أفراد الجيش.

 

ووصف محللون سياسيون خروقات الحوثي للهدنة المعلنة بأنه غير مستغرب على هذه الجماعة التي لا تلتزم بالاتفاقيات، وتستغل الهدنة المعلنة للتحشيد وتجنيد الأفراد وعادة التموضع  ومهاجمة مواقع الجيش بهدف النجاح في اختراق المواقع والسيطرة على مواقع جديدة للضغط على الحكومة الشرعية في جولات التفاوض القادمة.

 

وأكد المحللون أن الحوثي نجح في استغلال الهدنة المعلنة في ترتيب أوراقه، والتقاط أنفاسه من جديد، والاستعداد لجولات قادمة، ومحاولة إحداث اختراق خاصة في جبهات تعز ومأرب..

 

وعلى عكس الحكومة الشرعية التي انشغلت بالخلافات البينية، ومعالجة وضعها الداخلي بعد استحداث معارك بينية في محافظات شبوة وأبين ولاتزال غير قادرة على تهيئة نفسها للمواجه الحقيقة مع المليشيات الانقلابية حتى الأن وبعد اربعة أشهر من تشكيل المجلس الرئاسي في 7 إبريل الماضي.

 

وخلال الهدنة نفذت جماعة الحوثي الانقلابية عروض عسكرية في صنعاء وذمار وعدد من المحافظات، حيث استعرضت وحدات من الأفراد وأسلحة ثقيلة ومتوسطة في جعبتها، وسيارات دفع رباعي، ووصلت ان تعلن بشكل غير رسمي انها جندت ودربت مايقارب 36 الف من مقاتليها الجدد، بهدف ايصال رسائل إلى خصومها في الحكومة الشرعية والتحالف العربي.

 

وكانت الجماعة قد أقامت عرضا عسكريا لمخرجين جدد من دفعات مقاتليها في المنطقة المركزية بالعاصمة صنعاء تحت عنوان ” قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم”.

 

كما دشنت الجماعة حملة جديدة من التجنيد والتحشيد لجبهات القتال ونشرت المليشيات فيديوهات بحشود وعروض عسكرية لمجاميع في عدد من مديريات صنعاء، موضحة أن الفعاليات جزء من "حملة التحشيد والتعبئة العامة".

 

وفي محافظة الحديدة حشدت جماعة الحوثي مئات الزوارق والآليات والمجاميع، في أكبر تصعيد عسكري تشهده المحافظة المطلة على البحر الأحمر وتحشيد غير مسبوق بشهادة البعثة الأممية التي ترعي اتفاق الحديدة "أونمها" قبل 24 ساعة الماضية.

 

وبحسب مراقبين فإن التحشيد يستهدف استعراض القوة القتالية برا وبحرا، وعرضا دعائيا للطائرات المسيرة، ضمن تهديد إيراني باتخاذ البحر الأحمر ساحة حرب، انطلاقا من الحديدة وفي رسالة تحد لسلام اليمن.

 

وكانت القوى السياسية قد اعتبرت أن جماعة الحوثي أعلنت موت الهدنة بعد اختراقها في عدد من الجبهات، وطالبت المجلس الرئاسي اتخاذ مواقف أكثر حزما تجاه المواقف المتماهية للمبعوث الأممي مع الحوثيين، وما تتعرض له الهدنة، كما ناشدت التحالف العربي بإنجاز التحرير وتحريك كافة الجبهات، ووضع حد للغطاء الذي يمثل دعما للحوثيين.

 

يشار إلى أن الهدنة المعلنة تضمنت بنودا عدة أهمها، إلى جانب وقف اطلاق النار، فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة مليشيا الحوثي مقابل فتح الاخيرة للطرقات بتعز التي تحاصرها للعام الثامن على التوالي، وصرف مرتبات الموظفين بمناطق سيطرتها، لكن الجماعة وحتى التجديد الثالث للهدنة ترفض تنفيذ أي من هذه البنود .

 

وامام هذه الضغط الرسمي والشعبي المؤيد للمجلس الرئاسي وهو يتابع الخطوات الأممية وموقفها من خروقات الحوثي المتكررة خلال اشهر الهدن الماضية، هل تدفع المبعوث الأممي ورمسشاره العسكري إلى ادانة واضحة للمليشيات واتهامها بمحاولاتها نسف الاتفاقات والهدن وانها من تعرقل السلام الذي يسعى له المجتمع الدولي ويقدم المجلس الرئاسي التنازلات من أجله ويتخذ موقف صارم في معاقبة مليشيا الحوثي بفرض قيود جديدة واكثر وفاعلية عليها تعمل على اضعافها وداعمها الإرياني.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس