قتل عضو المحكمة العليا بصنعاء القاضي محمد أحمد حمران على يد مجموعة مسلحة قامت باختطافه وقتله.

ونفذ عدد من المحامين والناشطين الحقوقيين مظاهرة أمام إدارة أمن السبعين للاحتجاح على اختطاف القاضي حمران وقتله، مطالبين بسرعة إلقاء القبض على العصابة التي نفذت الجريمة.

وكانت كاميرات المراقبة المتواجدة بجوار منزل القاضي حمران قد كشفت عن هوية أعضاء العصابة التي قامت باختطاف القاضي وقتله، غير أن الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة الأمر الواقع بصنعاء لم تلق القبض على المجرمين حتى الآن.

وكانت قيادات حوثية عليا على رأسها القيادي محمد علي العماد قد حملة تحريض ضد القاضي حمران عبر قناة الهوية المملوكة للعماد، حيث جاءت حملات التحريض على خلفية نظر القاضي حمران بقضايا نهب أراضي وعقارات متورط فيها قيادات حوثية.

نادي قضاة اليمن وعبر بيان صحفي صادر عنه أدان تقاعس وسكوت مجلس القضاء الأعلى ووزارة الداخلية والقيادة السياسية إزاء جريمة اختطاف حمران وغيره من القضاة.

وأشار البيان إلى وقائع اختطاف واعتداءات مشابهة وقعت في مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، منها جريمة الاعتداء على القاضي شمس الدين المليكي رئيس محكمة الحشا من قبل إدارة أمن القاعدة وواقعة تهديد القاضي عبدالله الجابري.

وأمهل النادي وزارة الداخلية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، 48 ساعة لضبط المتهمين فى كل الوقائع المذكورة وإحالتهم للجزائية المتخصصة، مالم فإن النادى سيدعو لعقد اجتماع طارئ للجمعية العمومية لاتخاذ وسائل التصعيد المناسبة، التي وصفها بأنها “قد لا ترضي أحدًا”.

في سياق آخر اغتيل البرلماني السابق العميد عبدالله الكبسي أمام منزله في حي الحصبة بمديرية الثورة شمالي العاصمة صنعاء، وفق ما ذكرته مصادر محلية.

وجاء اغتيال الكبسي في ظل انفلات أمني غير مسبوق تشهده العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية.

وأشار مراقبون إلى أن حالة الانفلات الأمني الذي تشهده صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة سلطة الأمر الواقع يعكس حالة الهشاشة التي تعاني منها سلطتهم ، كما يعكس وجود خلافات داخل القيادات الحوثية ما جعلها تلجأ إلى تصفية خصومها، وارتكباها جرائم بحقهم وحق المواطنيين.