هل يعجل تحريض جماعة الحوثي ضد السلطة القضائية بزوال الجماعة؟

الاثنين 05 سبتمبر 2022 - الساعة 05:26 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

حالة من الشلل التام يعيشها السلك القضائي في مناطق سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية، تزامنا مع إعلان نادي القضاة اليمني إضراباً مفتوحاً، عن العمل في جميع المحافظات، التي تسيطر عليها جماعة الحوثي احتجاجاً على خطف وإعدام القاضي محمد حمران عضو المحكمة العليا. 

 

وفي بيان صادر عنه أعلن النادي تعليق أعماله في جميع النيابات والمحاكم في المحافظات التي يديرها الحوثي باستثناء النيابة الجزائية والمحكمة الجزائية حتى تنفيذ العدالة بحق الجناة المتهمين بخطف وقتل القاضي حمران. 

 

 نادي القضاة طالب أيضا بإغلاق قناة الهوية ومحاكمة مالكها محمد علي العماد بتهم التحريض على اغتيال واستهداف القضاة. 

 

 ويأتي الاضراب بالتزامن مع وقفات احتجاجية نظمها القضاة والمحامون للمطالبة بإلقاء القبض على قتلة القاضي حمران ومحاكمتهم وكذا محاكمة المحرضين.

 

جريمة اختطاف وإعدام عضو المحكمة العليا القاضي محمد حمران جاءت تتويجا لحملات التحريض التي تقودها قيادات حوثية ضد القضاء وعلى رأسها القياديان محمد علي الحوثي ومحمد علي العماد، حيث قامت قناة الهوية التابعة للعماد بالتحريض على القاضي حمران حتى بعد اعدامه، وهو ما يكشف حالة العداء بين قيادات الحوثي وبين السلك القضائي الذي تعمل الجماعة على القضاء على استقلاليته.

 

مصادر خاصة بالرصيف برس كشفت أن جماعة الحوثي تعمل على السيطرة والاستحواذ على السلك القضائي عبر تعيين لجان مشرفة على القضاة تدعى باللجان العدلية، ما يعني سلب القضاة صلاحياتهم المكفولة قانونا لصالح اللجان العدلية التي يتم تعيينها من قبل الحوثيين.

 

المصادر كشفت أن القيادي الحوثي محمد علي الحوثي هو من يتولى هذه المهمة والتي دشنها بحملات تحريضية تستهدف عددا من أعضاء السلك القضائي على خلفية إصدار القضاة لأحكام تدين قيادات حوثية في قضايا تتعلق بالأراضي والعقارات التي تقوم القيادات الحوثية بنهبها بقوة السلاح.

 

ويرى مراقبون أن حالة العداء التي دشنتها جماعة الحوثي ضد السلطة القضائية في مناطق سيطرتها من شأنها التعجيل بزوال الجماعة الانقلابية وزيادة حالة الحنق والغليان الشعبي ضدها، حيث أن مرحلة الهدنة المعلنة برعاية أممية قد كشفت النقاب عن العديد من المشاكل الداخلية التي تعاني منها الجماعة الانقلابية في مناطق سيطرتها، بدءا بالخلاف مع السلطة القضائية وليس انتهاء بحالة الانفلات الأمني غير المسبوق والتي تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلاب.

 

متابعون للشأن اليمني قالوا إن مرحلة الهدنة المعلنة برعاية أممية كشفت عن حالة الاحتقان الداخلي الذي تواجهه الجماعة الانقلابية، ما جعلها تلجأ إلى استعراض قوتها العسكرية عبر العروض العسكرية التي نظمتها مؤخرا، بهدف تجميع الرأي العام الداخلي وتحشيده ضد ما تصفه بالعدوان.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس