أختتم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج اليوم الإثنين، زيارته إلى إيران وذلك في إطار جولته هادفها تمديد الهدنة السارية منذ أبريل الماضي.

وقال مكتب المبعوث على تويتر إن جرندبيرج التقى خلال زيارته بوزير الخارجية وغيره من كبار المسؤولين الإيرانيين، في لقاءات "ركّزت المناقشات على الجهود المبذولة لتمديد وتوسيع الهدنة في اليمن والديناميات الإقليمية الحالية"، دون مزيد من التفاصيل.

والتقى المبعوث أمس وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان الذي أكد موقف بلاده المتمسك باشتراطات ميليشيا الحوثي التابعة لها، لتثبيت الهدنة وتمديدها، وذلك بالتزامن مع خروق متتالية ارتكبتها الميليشيا بحق الهدنة واتفاق ستوكهولم بشأن مدينة الحديدة الساحلية غربي البلاد.

وقال عبداللهيان "ان الحفاظ على الظروف الراهنة بما في ذلك الهدنة المستديمة، مرهون برفع كامل الحصار المفروض على الشعب اليمني" وفق ما نقلته وكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية.

وأضاف ان "إيران تريد السلام والاستقرار والامن للشعب اليمني، وترى بان ذلك سيترك تاثيرا مباشرا على الاستقرار والأمن في المنطقة والخليج".

ووفقا للوكالة فقد ثمّن الوزير الإيراني جهود المبعوث الأممي، مستنكرا في الوقت نفسه التحركات التي تعيق بعض البنود المنصوصة في اتفاق الهدنة.

وتأتي تلك التصريحات تزامناً وخروقات متتالية للهدنة ارتكبتها الميليشيا من خلال هجمات تشنها بشكل شبه يومي منذ نحو أسبوع على مواقع القوات الحكومية في محافظة تعز، وقوبل بإدانة دولية واسعة بما فيها من المبعوث الأممي نفسه.

إضافة الى ذلك نفذت الميليشيا عرضا عسكريا في مدينة الحديدة الساحلية المشمولة باتفاق ستوكهولم الموقع بينها وبين الحكومة أواخر العام، والهادف إلى تحييد المدينة وموانئها الحيوية لأعمال الإغاثة عن الصراع وإخراج المسلحين منها.

 وبحسب الوكالة فقد أعرب المبعوث عن "تقديره للمواقف البناءة" لإيران، مؤكداً على ضرورة تعزيز اتفاق وقف النار. واضاف: انني لطالما أكدت على ضرورة المضي قدما باتجاه ترسيخ وقف إطلاق النار بشكل مستديم وبمشاركة جميع الأطراف اليمنية.