عبدالسلام القيسي

لا أحد يدين إخوان اليمن ولا نتهمهم بالإرهاب،في أبين،ولكنهم يدينون أنفسهم من خلال تحريضهم على الانتقالي،ومن خلال الكتبة المنتمين لهم الذين يباركون هذا الفعل،ويعدونه إنتصاراً ضد مليشيات الإنتقالي حسب قولهم،وبأمكانكم متابعة محتواهم وكذلك تعليقاتهم ..بسهولة!

نشرت عن عادل الحسني منشوراً بعد تأكيد تورطه بالحادث الإرهابي وفرحه الظاهر بتغريدته فأتوني اسماء كثيرة تدافع عنه وتؤيد كلامه وهذه الاسماء ليست وهمية بل حقيقية وكذلك تعليقات غفيرة وهنا نقول للاصلاح: لا أحد يدينك، أنت فقط من تدين نفسك..!

والنتيجة واحدة طالما تبارك الفعل ولو لم تكن أنت الفاعل،وكان يجدر بهم بعد الحادثة ادانة الحادث الإرهابي مباشرة وإبلاغ منتميهم بعدم التشفي والتطرق للخلاف بينهم وبين الإنتقالي،وتفويت الفرصة على الكهنوت..

بعد أحداث شبوة،ظهر تهديداً مفزعاً للقوات المشتركة وللإنتقالي والتحالف في اليمن،وإعلان بدء تنفيذ عمليات إرهابية،وخطر لحظتها ببالي الكهنوت،الذي يريد الإيضاح أن الإرهاب حيلة الاصلاح للإنتقام وبدء حربه ضد المجلس الرئاسي من بعيد دون أن يتحمل التهمة خاصة وأن قوات الاخوان لم تكن ضمن القوات الكافرة بالنسبة للتهديد الإرهابي،فيذهب الفهم تلقائياً للقول أن الإرهاب يقف خلفه الإصلاح.

أنا أقول غير ذلك،يقتنص الكهنوت هذه الخلافات، يريد الإيقاع بين المكونات الجمهورية،ولكن غباوة الاصلاح تضعه محل التهمة فمجاراة التحريض ضد الجنوب والانتقالي، ومحاولة الإيضاح وإثبات ملشنة الإنتقالي، والوقوف بوجه التحالف،في الخطاب العام من قبل العملية الإرهابية وكذلك السكوت عن هذه العملية وترك الكتبة الذين يمثلون الخطاب الاصلاحي وبكل غباء في تأكيد هذه التهمة مجازفة كبيرة 

كنت أعتقد بذكاء حزب الاصلاح،ولكنه يظهر كأغبى من رأيت،وقد يكون بريئاً ولكنه يتحمل التهمة،وقد يكون غير ذلك، وما نعرفه خلال حياتنا أن خصمك متهم بما يحدث لك والمغفل لا يحميه أي قانون .