دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع ثلاثي اليوم الخميس، مع الزعيم الصيني شي جين بينغ، والرئيس المنغولي أوخنانغين خورلسوخ للانتقال إلى منظومات دفع وطنية وتشجيع التعاون التجاري.

جاء الاجتماع على هامش انعقاد قمة شنغهاي للتعاون يومي 15 و16 سبتمبر الجاري في سمرقند بأوزبكستان.

وتضم قمة دول منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند عاصمة أوزبكستان كل من روسيا والصين ، الهند، ايران، أوزبكستان ، كازاخستان ، طاجيكستان، قرغيزستان..

 وتعد منظمة شنغهاي منظمة سياسية واقتصادية وأمنية وتغطي 40٪ من سكان العالم، وأكثر من 30٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وقال بوتين: "سيكون من المهم، حيثما أمكن ذلك، التحول إلى منظومات الدفع الوطنية، مثل نظام المراسلة لبنك روسيا (المركزي الروسي) ونظام المدفوعات عبر الحدود الصيني. وهذا سيجعل من الممكن إجراء التسويات بين دولنا بقدر ما المستطاع".

مشيداً بنجاح تنفيذ الاتفاقيات الموقعة، ونمو حجم التجارة المتبادلة، وأن حجم التجارة الروسية مع الصين ومنغوليا تجاوز 142 مليار دولار في 2021. ونمت في النصف الأول من هذا العام 30٪ .

وقال الرئيس الروسي: "اليوم يمكننا التأكيد على أن كل هذه الاتفاقات يتم تنفيذها بنجاح تحقق نتائج ملموسة".

وأشار إلى أنه في عام 2015، تمت الموافقة على خطة لزيادة نطاق التعاون الشامل بين الدول الثلاث، وفي عام 2016، تمت الموافقة على مشروع إنشاء ممر اقتصادي يربط روسيا ومنغوليا والصين.

وأضاف أنه "يجب أيضا تشجيع التعاون الإضافي متعدد الأوجه بين دوائر الأعمال في روسيا والصين ومنغوليا بكل السبل، بما في ذلك في إطار التعاون بين الأقاليم وعبر الحدود".

وأعتبر الرئيس بوتين في مؤتمر القمة روسيا - منغوليا - الصين التعاون مع الصين ومنغوليا في قطاع الطاقة مجالا واعدا.

وقال أن"غازبروم" تضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل مشروع لبناء خط أنابيب غاز عبر منغوليا إلى الصين (قوة سيبيريا-2).

وأشار بوتين أن روسيا منفتحة على شراكة أوثق في مجال التكنولوجيا الفائقة مع الصين ومنغوليا، وتواصل روسيا تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

كما دعا الرئيس بوتين إلى تطوير المدفوعات بالعملة الوطنية وتشجيع التعاون التجاري (بين البلدان الثلاثة).

وكانت المتحدثة باسم البيت الابيض كارين جان بيير علقت علي لقاء الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ، اليوم الخميس، علي هامش قمة شنغهاي  للتعاون في العاصمة الأوزبكيه سمرقند، معربه قلق الولايات المتحدة إزاء مدي اصطفاف الصين الي جانب روسيا.