أكدت مصادر مطلعة بأن مليشيا الحوثي تمارس ابتزازها من خلال رفع سقف مطالبها من أجل انتزاع الموافقة منها على تمديد الهدنة للمرة الرابعة والتي ترعاها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص "هانس جراندبورغ" إلى اليمن.

وقالت المصادر أن قيادات مليشيا الحوثي ترد على اي افكار يتم تقُدمها او يمكن التباحث حول الهدنة بأنهم سيدرسوا الفكرة وسيتخذوا القرار المناسب ازاء هذا الأمر.

وأشارت بأن المليشيات تعتبر توسيع الهدنة والتي من ضمنها مزايا صرف المرتبات لكل موظفي الدولة وفتح المطارات والموانئ من قبل الشرعية وكذا فتح الطرق سيساعد على مناقشة أي افكار جادة في هذا الإطار.

واعتبر الكاتب والباحث السياسي عادل دشيلة ، بأن تمديد الهدنة الأممية التي شارفت على الانتهاء يُعد أمرًا مهمًا.

وقال دشيلة في تدوينة له على حسابه "تويتر" إن تمديد الهدنة بين الحكومة ومليشيا الحوثي أمر مهم لوقف نزيف الدم.

وطالب دشيلة بأن يتبع قرار تمديد الهدنة فتح الطرقات وفك حصار تعز، وإيجاد آلية لصرف المرتبات، والشروع في حوار سياسي جاد لإنهاء الحرب، والدخول في عملية سلام. 

مشيراً إلى أن الالتزام بالثوابت الوطنية التي تعتبر الطريق الآمن للخروج من هذا النفق المظلم.

ويقود المعبوث الأممي والأمريكي تحركات مكثفة وجهودهم متسارعة خلال الأيام الماضية وقادوا لقاءات مع قيادة إيران والسعودية والأمارات وعُمان من أجل الوصول إلى تمديد هدنة موسعة لستة أشهر براعاية أممية بين أطراف الحرب في اليمن.

الجدير ذكره أن المليشيات الحوثية استطاعت خلال فترات الهدن الثلاث التي وقعت في 2 ابريل لشهرين ثم التمديد في 2 بونيو وثالثة في 2 أغسطس استثمارها بأعادة تموضعه في الجبهات وكذا التحشيد المسلح وتدريب أكثر من 35 الف من عناصره كما ظهر بعروض عسكرية كبيرة خلال الأيام والأشهر الماضية  .