ليندركينغ : المجلس الرئاسي مكسب مهم لإنهاء الحرب والحوثيين يخلقون مشاكل لتنفيذ الهدنة ويفاقمون من عمليات قتل المدنيين

السبت 24 سبتمبر 2022 - الساعة 10:27 مساءً
المصدر : الرصيف برس - عدن

قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، إن مجلس القيادة الرئاسي في تطور مهم للغاية، وإن وجوده ككيان حكومي مثل هذا رصيد مهم ليس فقط للولايات المتحدة ولكن فيما يتعلق بإنهاء الحرب.

 

وأشار ليندركينغ أن الهدنة في اليمن غير مكتملة للغاية، ولكن بشكل عام هذه هدنة تعتبر من وجهة نظر الولايات المتحدة مهمة جداً.

 

وأضاف: بينما نعتقد أن الهدنة مهمة، إنها البداية فقط. ما نحن حريصون حقا على رؤيته هو وقف دائم لإطلاق النار وحينها يكون لديك آليات غرفة العمليات والجانبان على اتصال منتظم.

 

وقال ليندركينغ : نعلم جميعا أنه لا حل عسكري في اليمن, مؤكداً  أن الحكومة اليمنية نفذت فيما يخص البنود وفتحت مطار صنعاء وسمحت بدخول الوقود إلى مدينة الحديدة، مشددا أنه يجب أن ينفذ الحوثيون بنود الاتفاقية ورفع الحصار عن مدينة تعز. 

 

كما أكد تيم ليندركينغ، بأن المليشيا الحوثية الإرهابية بدلًا من رفع حصارها الجائر عن مدينة تعز؛ فاقمت عمليات قتل المدنيين داخل المدينة المُحاصرة.

 

وقال المسؤول الأمريكي، طبقًا لما أورده حساب وزارة الخارجية الأمريكية على تويتر: "لقد رأينا الحوثيين يخلقون مشاكل لتنفيذ الهدنة".

 

وأضاف ليندركينغ أنه "وبدلًا من فتح الطرقات، أشعل الحوثيون الصراع وقتلوا المدنيين في تعز"، مشيرًا إلى أن "الأمم المتحدة أدانت الهجمات".

 

وأوشكت الهدنة، في فترة التمديد الثالثة، على الانتهاء، بينما لا يزال حصار المليشيا الحوثية مطبِقًا على مدينة تعز التي يقطنها زهاء 4 ملايين شخص، وسط تجاهل دولي للآثار الكارثية لهذا الحصار الذي نص اتفاق الهدنة على رفعه مع دخولها حيز التنفيذ في بداية أبريل الماضي.

 

ورفضت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران قبل أسابيع مقترحا أمميا للمبعوث هانس بشأن فتح طرق تعز وفق بنود الهدنه

 

وأكد المبعوث الأممي هانس غروندبرغ في بيان له ، إنه قدم مقترحا إلى مختلف الأطراف لتمديد الهدنة لأطول فترة ممكنة، وأنه بانتظار ردها على هذا المقترح. 

 

وأشار المبعوث الأممي إلى أنه لا يمكن الوصول إلى نتائج إن لم تكن هناك إرادة سياسية من الأطراف اليمنية، لافتا إلى ضرورة وجود مقاربة بناءة بين الجميع.

 

وأكد غروندبرغ أن الهدنة الأممية كانت مفيدة وساهمت في خفض مستوى التصعيد، بالإضافة إلى أنها سمحت بدخول كميات كبيرة من المشتقات النفطية، حد قوله. 

 

يذكر أن المليشيا الحوثية هي المستفيد الوحيد من الهدنة كونها استفادت من عائدات سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، بينما اليمنيون لم يستفيدوا من هذه الهدنة شيئا، خصوصا وأن المبعوث والمجتمع الدولي لم يتمكنوا من الضغط لفتح طرق تعز.

 

كما أنها استغلت فترة الهدن الأممية في تحشيد مقاتليها والدفع بهم إلى الجبهات، وارتكبت خلال الهدنة آلاف الخروقات بما فيها الهجوم على مواقع القوات الحكومية في عدة محافظات أبرزها تعز ومارب، وقصف الأحياء السكنية وسط صمت المبعوث الدولي، الأمر الذي ولد ردود أفعال غاضبة في الشارع اليمني تجاه تواطؤ المبعوث الأممي مع جرائم وانتهاكات المليشيات الحوثية. 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس