هل يلتئم مجلس القيادة الرئاسي مجدداً ويفعل دوره ويسنده التحالف؟

الخميس 29 سبتمبر 2022 - الساعة 11:48 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

شهد المجلس الرئاسي خلافات عاصفة بين أعضائه، وباتت مكشوفة أمام الرأي العام، وهو ما أكده رئيس المجلس رشاد العليمي الذي أقر بوجود هذه الخلافات.

 

وأقر العليمي بوجود خلافات داخل المجلس الرئاسي، مؤكدا بنفس الوقت على حرصه على استمرار المجلس وفق المشتركات، مشيرا إلى أنهم يحاولون حل الخلافات بالتوافق وأحيانا بالانحياز لمبدأ 3+ الرئيس ولم نستخدم التصويت".

 

العليمي الذي كان يتحدث خلال جلسة حوار مع الرئيس العليمي استضافها معهد الشرق الأوسط بواشنطن عبر "الزوم" أشار إلى أن بعض الأعضاء يسحب البعض إلى مربع الصراع ونلجأ لحلول مشتركة وتوافقية وأحيانا الضغط بأكبر عدد من الأصوات".

 

وتحدث العليمي عن حرص المجلس على إعادة بناء مؤسسات الدولة وتقديم مزيد من الخدمات للمناطق المحررة وتحسين معيشة المواطن اليمني"، لافتا إلى أن "مؤسسات الدولة استقرت في عدن وتم إعادة بناء المؤسسات المدنية والعسكرية والقضاء عاد إلى أداء دوره".

 

وأوضح أن مجلس القيادة يتعرض لضغوط تتعلق بتمديد الهدنة وأنهم يأخذونها بعين الإعتبار لأسباب إنسانية، مستدركا أن الهدنة مهددة بسبب رفض جماعة الحوثي الإيفاء بالشروط والإلتزامات المتعلقة بالهدنة.

 

وكانت الخلافات بين أعضاء المجلس قد نشبت بالتزامن مع تمرد فصائل عسكرية وأمنية تابعة لحزب الإصلاح على السلطة المحلية في محافظة شبوة، حيث وجه المجلس بإخماد هذا التمرد وهو ما أغضب الأعضاء المحسوبين على حزب الإصلاح الذين غادروا العاصمة عدن، لتتوقف بعد ذلك اجتماعات المجلس.

 

كما أن التباين في الرؤى ووجهات النظر بين قطبي التحالف العربي - السعودية والامارات - قد فاقم من حجم الخلافات داخل المجلس الرئاسي، وعطل عليه الكثير من المهام المرتبطة بالمرحلة والتي كان عليه إنجازها بعد تشكيله.

 

تزايد الخلافات أدت إلى تعطيل اجتماعات المجلس بعد مغادرة العديد من الأعضاء للعاصمة عدن، ومن ثم مغادرة رئيس المجلس إلى خارج البلاد، وهو الأمر الذي فاقم من حجم الخلافات واستمرارها في تعطيل عمل المجلس الذي توقفت اجتماعاته لأشهر.

 

توقف عمل المجلس جعله مهددا بالفشل باكرا أي خمسة أشهر من نشأته وهو ما استدعى تحركا سعوديا لإنقاذ ما يمكن انقاذه، حيث استدعت السعودية جميع أعضاء المجلس وعقدت جلسات مصالحة لإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

 

الصحفي صلاح السقلدي قال إن هناك ما يحاك ضد الانتقالي في الرياض بعد قرابة شهرين من هروب معظم أعضاء المجلس الرئاسي إلى الرياض مغاضبين حانقين من النتائج التي انتهت بها الأحداث الأخيرة في محافظتي شبوة وأبين لمصلحة الطرف الجنوبي".

 

وأضاف "السقلدي" طيلة شهرين من الشكوى والتحريض ضد الانتقالي وضد رئيسه من بعض أعضاء المجلس لدى الجانب السعودي، كل هذه الأمور تشي بأن ضغوطات كبيرة يتعرض لها الانتقالي ورئيسه هناك تستهدف انتزاع منه تنازلات للطرف الآخر تحت ذريعة  الحفاظ على تماسك المجلس الرئاسي وحُـجة مجابهة الحوثيين وضرورة التوصل لاتفاق لتمديد الهدنة مع الحوثيين".

 

وكشف "السقلدي" أن حزب الإصلاح يبذل قصارى جهده من الابتزاز بوجه السلطات السعودية والتلويح بإفشال مجلس القيادة وبفتح قنوات تواصل مع الحوثيين، والغرض من كل هذا الحصول على وضع مريح داخل مجلس الرئاسة على حساب حصة ودور الانتقالي".

 

ويرى مراقبون أن الخلافات بين أقطاب المجلس الرئاسي ستظل قائمة طالما لم تتكامل جهود القوات المسلحة ومن ثم العمل على توحيدها تحت إطار قيادة وزارة الدفاع، في ظل امتلاك كل مكون من مكونات المجلس لكيان مسلح قائم بذاته وقيامهم بالتحشد والتجنيد لعناصر جديدة ، وفي ظل استمرار الصراع في شبوة ومأرب وأبين..

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس