حالة من القمع والإرهاب بحق طلاب الجامعات بصنعاء تمارسها جماعة الحوثي التكفيرية عبر جهازها الأمني الجديد المعروف بنادي الخريجين، والذي يمارس الترهيب بحق طلاب الجامعات، ويفرض الأفكار الداعشية المتطرفة تحت شعارات نشر الفضيلة.

ويشترط النادي على الخريجين أن يكون مضمون الحفل وبرنامجه بشكل عام محافظا على الهوية اليمنية الأصيلة والطابع العلمي الأكاديمي، وفقا لنظرة الحوثيين، وكذا الالتزام بالآداب والأخلاق العامة في الملبس والسلوك، وأن يكون اختيار اسم الدفعة متوافقا مع الوضع الراهن ومع المبادئ والقيم والثوابت الدينية والوطنية، وأن تكون أهداف وفعاليات الحفل ضمن إطار مواجهة العدوان والتصدي له "مواجهة الحرب الناعمة، تعزيز الصمود الشعبي، الارتقاء بالعملية التعليمية".

شعارات يستخدمها الحوثيون لفرض أجندتهم وفرض الرقابة على الطلاب، وممارسة الارهاب الفكري بحقهم عن طريق فرض سلطتهم عليهم، وممارسة العمل الأمني ضد الطلاب.

وتداول الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا لإهانة ضيوف حفل تخرج بصنعاء، ورفع السلاح واطلاق الرصاص الحي أمام النساء والاطفال من قبل أفراد نادي الخريجين الحوثي.

كما تداول الناشطون مقطعا لتوجه أحد الطلاب إلى والدته ليلبسها عقد الفل، قبل أن يتم منعه من قبل أعضاء نادي الخريجين، لينكسر الطالب ويقوم برمي الفل للأرض وهو في حالة غضب وانكسار من سلوكيات الحوثيين الداعشية.

الدكتور قائد غيلان علق على سلوكيات نادي الخريجين بتغريدة قال فيها: نادي الخريجين هو التطبيق العملي للعقلية المتخلفة التي تقف خلفه، ما تخفيه تلك الجماعة من جهل وتخلف يظهره نادي الخريجين بكل وضوح".

مراقبون وصفوا عمل ما يسمى بنادي الخريجين بأنه جهاز أمني يمارس عمل استخباراتي ضد الطلاب وذويهم عبر القمع ومعرفة بيانات الطلاب وذويهم، وأسمائهم، وهواتفهم، ومناطق سكنهم، وعملهم، وتوجهاتهم السياسية والفكرية، بهدف إحكام القبضة على الجامعات.

وبحسب المراقبين فإن نادي الخريجين هو استنساخ للتجربة الايرانية في السيطرة الأمنية على فئة الطلاب، نتيجة تخوف جماعة الحوثي من انتفاضة الطلاب ضدها، كما تسعى لاستعراض قبضتها الحديدية ضد هذه الفئة التي تمثل التحدي الأبرز لجماعة الحوثي الارهابية.

وتفرض جماعة الحوثي التكفيرية على طلاب الجامعات أفكار داعشية من خلال إصدار تعليماتها بعدم حجز أي متعهد احتفالات أو مقدم أو صوتيات أو تصوير أو أي من تجهيزات الاحتفالات الأخرى إلا بعد التأكد من النادي بالتزامهم بالشروط التي تحددها اللائحة التنظيمية للنادي.

وتشترط اللائحة الخاصة بنادي الخريجين ألا تشمل فقرات احتفالات التخرج ما وصفتها بالراب والأغاني الهابطة والرقص، وأن يتم الاشراف من قبل نادي الخريجين على برنامج الحفل.

كما يشترط نادي الخريجين عرض المجلة الخاصة بالخريجين على النادي قبل طباعتها، ولا يتم فتح الصالات أمام احتفالات الخريجين إلا بتصريح من النادي.

كما يشترط النادي في لوائحه إحضار كشوفات بأسماء الطلاب، واللجان التحضيرية، والضيوف، وعقود الدعم، واسم الدفعة، وتصميم المجلة ومضمونها، وتصميم دعوات التخرج وزي التخرج، وفقرات الحفل، وتقديم تقارير عن عمل اللجنة من بداية تأسيسها لفترة انتهاء الحفل.