وزير الخارجية "بن مبارك".. لم نتخذ "إجراءات تصعيدية" بعد سقوط الهدنة

الخميس 06 أكتوبر 2022 - الساعة 01:03 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - الرباط

أعلنت حكومة الشرعية المعترف بها دوليا أنها لم تتخذ أي إجراءات تصعيدية، وذلك بعد الفشل في تمديد الهدنة مع مليشيا الحوثي والمنتهية الأحد الماضي.

 

وقال وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك: "ما زلنا حريصين على الحفاظ على كافة المكاسب التي تحققت للشعب اليمني" خلال فترة الهدنة.

 

وأضاف في مؤتمر صحافي بسفارة البمن في المغرب، حيث يقوم بزيارة رسمية، لم نتخذ أية إجراءات تصعيدية، رغم أن الحوثي أعلن تحويل منطقة البحر الأحمر إلى منطقة عسكرية، ووجه إنذارات مباشرة للسفن.

 

وذلك في إشارة إلى تحذير أطلقته الحركة "من احتمال محاولة توجيه ضربات جديدة للسعودية والإمارات، الداعمين الرئيسيين للحكومة اليمنية".

 

وأكد بن مبارك حرص الحكومة على "تجديد الهدنة وطرح كافة المشاكل على طاولة الحوار".

 

وفي الندوة المشتركة أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي المغربي، ناصر بوريطة، تضامن المغرب مع اليمن والشجب و"بكل قوة" التدخل الإيراني في اليمن ومايعانيه وكذا التدخل في الشؤون الداخلية العربية.

 

وشدد على دعم الملك محمد السادس "القوي والثابت" للشرعية في اليمن من خلال مجلس القيادة الرئاسي، ولكل المجهودات التي يبذلها المجلس لاستكمال المراحل الانتقالية في اليمن.

 

وقال أن "اليمن أصبح مجالا للتدخل الإيراني عبر مليشيات الحوثي"، وهو تدخل تعاني منه أيضا مجموعة من الدول العربية سواء بشكل مباشر أو عن طريق جماعات مسلحة وإرهابية.

 

مؤكدا أن "إيران لا يمكن أن تستمر في استغلال هذا الفراغ وفي تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، لا سيما في اليمن والشام وشمال إفريقيا"، مشيرا، في هذا الإطار، إلى أن المغرب يعاني أيضا من هذا التدخل.

 

وأشار إلى أن لجنة جامعة الدول العربية للحد من التدخل الإيراني كانت واضحة باعتبار "إيران الآن هي الراعي الرسمي للانفصال والإرهاب في المنطقة العربية، وذلك بتواطؤ من بعض الأطراف".

 

وبخصوص آخر التطورات في الملف اليمني، سجل "بوريطة" أن المغرب ينوه بالمواقف "الرصينة والإيجابية" التي عبرت عنها الحكومة اليمنية والسلطة الشرعية باليمن في ما يخص مسألة تجديد الهدنة، مشيدا بتغليب السطلة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي دائما مصلحة اليمن واليمنيين على كل الاعتبارات الأخرى.

 

وللأسف، يتابع الوزير المغربي، فإن هذه الروح الإيجابية لم تجد صدى في الجانب الآخر (مليشيا الحوثي)، حيث يسود "منطق الابتزاز والمس بأمن اليمن واليمنيين والاشتغال لصالح أجندات أجنبية وتهديد الأمن والسلم الإقليميين ليس فقط في اليمن، بل أيضا في بلدان عربية مجاورة".

 

وذكر أن المغرب كان قد عبر بشكل واضح، على أعلى مستوى، عن إدانته الأعمال الإرهابية التي ترتكبها ذراع إيران، وما يشكل ذلك من تهديد لأمن اليمنيين أولا، وكذلك لأمن وسلامة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

 

وحث الوزير المغربي المجتمع الدولي ومجلس الأمن على التعامل مع هذه الهجمات المسلحة "كأعمال إرهابية لجماعة لا تراعي سلامة اليمن ومصالح اليمنيين، وإنما تشتغل وفق أجندات يدعمها بالأساس الطرف الإيراني".

 

لافتاً أن "الهدنة بكل ما شابها من خروقات من الجانب الحوثي كانت إشارة إيجابية في ما يتعلق بأمن وطمأنينة وسلامة الشعب اليمني"، مسجلا أن تجاوب الحكومة اليمنية من منطلق المسؤولية وتغليب مصلحة اليمن حظي بتقدير كبير من المغرب والمجتمع الدولي.

 

وقال وزير الشؤون الخارجية المغربي، فإن الموقف الحوثي لا يخدم مصلحة اليمن واليمنيين، بل يخدم مصالح إيران بالدرجة الأولى، ويؤدي إلى التصعيد وإلى نسف المكاسب القليلة التي تحققت خلال الهدنة، مشيرا إلى أن الموقف الحوثي من الهدنة يؤثر أيضا على سلامة بلدان عربية أخرى.

 

وانتهت الهدنة التي استمرت ستة أشهر وحتى مساء الأحد الماضي دون تمديدها، ما يثير مخاوف دولية من عودة التصعيد العسكري للمليشيات الحوثية في الداخل واستهداف الخليج وكذا الملاحة الدولية.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس