بايدن يحذر البشرية تواجه خطر حرب "نهاية العالم"

الجمعه 07 أكتوبر 2022 - الساعة 07:52 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن بأن البشرية تواجه خطر حرب "نهاية العالم" لأول مرة منذ الحرب الباردة، مشيرا إلى أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين قد يستخدم ترسانته النووية بينما تواجه قواته صعوبات في التصدي لهجوم أوكراني مضاد.

 

وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ قبل ثمانية أشهر، وجّه بوتين تحذيرات مبطنة من إمكانية استخدام أسلحة نووية إذا شعر بأن خياراته نفدت في إطار مساعيه للسيطرة على أراض أوكرانية بمواجهة مقاومة أوكرانية شرسة مدعومة من الغرب.

 

وقال بايدن في خطاب بنيويورك مساء الخميس، "لم نُواجه احتمال حدوث معركة تؤدي إلى نهاية العالم منذ (عهد الرئيس الأسبق جون) كينيدي وأزمة الصواريخ الكوبيّة" في العام 1962، مضيفا "نحاول أن نفهم كيف سيجد بوتين مخرجا".

 

وبينما يشير الخبراء إلى أن أي هجمات نووية ستكون محدودة نسبيا، حذّر بايدن من أن حتى توجيه ضربة تكتيكية ضمن منطقة محدودة سيؤدي إلى تداعيات واسعة النطاق.

 

وشدّد على أنّ بوتين "لا يمزح عندما يتحدّث عن استخدام محتمل لأسلحة نوويّة تكتيكيّة أو أسلحة بيولوجيّة أو كيميائيّة، إذ يمكن القول إن أداء جيشه ضعيف إلى حدّ كبير".

 

وتعليقا على تصريحات بايدن، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن واشنطن تحاول "إخافة" المجتمع الدولي، مؤكدا أن موقف بلاده حيال الردع النووي لم يتغير، ويعتمد على عقيدة روسيا النووية.

 

وحذر لافروف في لقاء عبر الفيديو خلال اجتماع لحزب "روسيا الموحدة"، واشنطن من الدعم المتهور لكييف والتورط في الصراع، مشيرا إلى أن أوكرانيا تخلق مخاطر مرتبطة باستخدام أسلحة الدمار الشامل، وهذا يتضح من تصريح فلاديمير زيلينسكي بشأن "الضربة الاستباقية" لحلف شمال الأطلسي على روسيا.

 

وتابع لافروف، قائلا: "لا يمكننا أن نتجاهل في صمت تلك المناقشات التي تزايدت باستمرار في الآونة الأخيرة بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية، ولا يمكننا التغاضي عن الإجراءات المتهورة لنظام كييف، والتي تستهدف التسبب في مخاطر استخدام أنواع مختلفة من أسلحة الدمار الشامل".

 

وأضاف قائلا: "بالأمس، دعا زيلينسكي أسياده الغربيين إلى توجيه ضربة نووية استباقية ضد روسيا، وبذلك قدم للعالم كله دليلا آخر على التهديدات التي تأتي من نظام كييف وتحييد العملية العسكرية الخاصة".

 

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، إن الناتو يجب أن يشن ضربات "استباقية" على روسيا، وألا "ينتظر الضربات النووية الروسية".

 

وحققت القوات الأوكرانية مكاسب على الضفة الغربية لنهر دنيبر الذي يمر عبر خيرسون، لكن الجيش الروسي قال في إيجاز إن قواته تصدت "لمحاولات متكررة لخرق دفاعاتنا" في المنطقة.

 

ويشكّل تقدّم الأوكرانيين أكثر في خيرسون مزيدا من الضغط على إعلان الكرملين الأسبوع الماضي ضم المنطقة، إلى جانب ثلاث مناطق أخرى، واعتبار موسكو سكان هذه المناطق روسا "إلى الأبد".

 

وتشكّل المناطق الأربع، دونيستك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا، ممرا بريا بين روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

 

وتمثّل المناطق الخمس معا مساحة تعادل حوالى 20 في المئة من أوكرانيا.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس