أطلق ناشطون حملة تضامن على مواقع التواصل الاجتماعي، لمطالبة مليشيا الحوثي بالكشف عن مصير خبيرة حقوق الإنسان فاطمة العرولي بعد أكثر من شهرين من اختطافها.

وقالت مصادر صحفية محلية أن مليشيا الحوثي اختطفت الناشطة فاطمة العرولي من محافظة البيضاء قبل نحو شهرين.

ولفتت المصادر إلى أن الاختطاف تم عقب نشر فاطمة تغريدةٍ كشفت فيها عن عمليات تجنيد الأطفال وما يجري للنساء والأمهات في مناطق سيطرة الحوثي.

وكانت مساعي لوساطات قبلية، للإفراج عنها طوال الفترة الماضية، لكنها قوبلت بالرفض من قبل الحوثيين بحسب المصادر.

في السياق أدان وزير الإعلام والثقافة في الحكومة الشرعية معمر الارياني ، إقدام مليشيا الحوثي الارهابية على اختطاف القيادية النسوية فاطمة العرولي الخبيرة في حقوق الانسان ورئيس مكتب اليمن لاتحاد قيادات المرأة التابع لجامعة الدول العربية وعضو مجلس ادارة الاتحاد، من منزلها واخفائها قسرا منذ شهرين.

وأوضح الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية"سبأ" أن جريمة اختطاف الحقوقية العرولي من قبل مليشيا الحوثي وجهاز "الأمن والمخابرات" على خلفية منشور في صفحتها بـ "تويتر" انتقدت فيه تجنيد الأطفال وأوضاع النساء بمناطق سيطرة المليشيا، يندرج ضمن حملة القمع والتنكيل التي تشنها بحق المعارضين والصحفيين والحقوقيين والعاملين في المجال الإنساني.

وأشار إلى أن عدد النساء المختطفات في معتقلات مليشيا الحوثي الإرهابية منذ الانقلاب -وفق منظمات حقوقية- بلغ نحو 1700 امرأة،  بينهن حقوقيات واعلاميات وناشطات، كما تواصل المليشيا اعتقال المئات منهن في معتقلات سرية، وتمارس بحقهن صنوف التعذيب النفسي والجسدي، والتحرش والاغتصاب.

وطالب وزير الإعلام المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والامريكي ومنظمات حقوق الانسان وحماية المرأة، بإدانة جريمة اختطاف فاطمة العرولي، والضغط على مليشيا الحوثي للإفراج الفوري عن كافة المعتقلات والمخفيات قسرا واللاتي يعانين ظروفا مأساوية، ووقف الجرائم غير المسبوقة بحق النساء اليمنيات. 

وكانت تقارير حقوقية أفادت أن “مئات النساء الناشطات والمناوئات للحوثيين تعرضن للاختطاف، والتعذيب الوحشي، والاغتصاب في السجون“.

واشارت التقارير أن “عدد النساء المختطفات من قبل مليشيا الحوثي بلغ منذ بداية الانقلاب، نحو 1700 امرأة، أغلبهن في مدينة صنعاء“.