على خطى العهد الإمامي البائد يسير الحوثيون، ويقتفون أثر الأئمة في قطرنة الشعب، والاستخفاف به، ونشر الخزعبلات في أوساطه، ولو تحت مسمى إحياء المولد النبوي.

وأصدرت سلطات الحوثيين توجيهاتها لأصحاب المحلات التجارية في مناطق سيطرتها بضرورة تعليق زينة المولد سنوياً، وتقول بتسليم ظروف وتدعو أصحاب المحلات للتبرع لاحتفالات المولد النبوي.

كما تقوم سلطات الحوثيين بتحشيد الناس إلى الساحات في المدن وعواصم المحافظات، كما تقوم جماعة الحوثي بالتحشيد الاجباري لحضور هذه الاحتفالات من خلال ارغام الموظفين في المؤسسات العامة والخاصة على الحضور..

كما يقوم عقال الحارات بالتحشيد من الحارات لحضور الفعاليات التي تقام في ساحات معدة سلفا للاحتفال، ويتم تجميع الحشود في الساحات من أجل الاستماع للكلمة التي يلقيها زعيم الجماعة بالمناسبة التي يحرص الحوثيون على استغلالها سياسيا وجماهيريا.

مليارات الريالات يبددها الحوثيون في إحياء مناسبة المولد النبوي، وهي المناسبة التي يحولها الحوثي إلى مناسبة سياسية يستعرض فيها حجم أنصاره، ويختبر من خلالها مدى سطوته على أبناء الشعب في مناطق سيطرته.

ويمارس الحوثيون الاستخفاف بالشعب والسخرية منه، والتشفي بمعاناته، بعد حرمانه لرواتب الموظفين واختلاسها لصالح الخزانة الخاصة بالجملعة، والتي تقوم بتبديد الأموال في حروبها العبثية وفي إحياء المناسبات المذهبية والطائفية والتي تهدف إلى فرض المذهب الشيعي الاثنى عشري مذهبا رسميا للبلاد على خطى نظام الملالي في إيران.

وعملت جماعة الحوثي على اختلاس مئات الملايين من الريالات من الشركات والمؤسسات والأشخاص من أجل إحياء المولد النبوي، حيث عملت على طلاء المدن باللون الأخضر تكريسا للأعراف الشيعية في إحياء المناسبة.

أحد أعضاء الجماعة الانقلابية نشر صورة للألعاب النارية في سماء صنعاء وعلق عليها قائلا "صنعاء الآن، وعاد بعض الناس يفتح لقفه يشتي راتب، راتبك فداء لرسول الله وآله الأطهار، أنتم داريين إننا نخسر مليون ريال قيمة القارح الواحد".

في سياق متصل نشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي وثيقة مرسلة من مدير مكتب رئاسة الجمهورية في سلطة الحوثيين المدعو أحمد محمد حامد إلى وزير المالية يوجهه فيها بصرف مبلغ 150 مليون ريال للمدعوة سوسن محمد علي الحوثي نصيبها من إيرادات مناسبة مولد جدها صلى الله عليه وسلم وذلك وفقا لتوجيهات قائد الثورة عبدالملك الحوثي، وفقا لما ذكرته الوثيقة.

وتستغل مليشيا الحوثي مناسبة المولد النبوي من خلال التوظيف السياسي للمناسبة الدينية، حيث يتم استغلال المناسبة لإيصال رسائل سياسية للداخل والخارج على حد سواء، كما أنها بمثابة فرصة سانحة للجبايات والايرادات التي يتم فرضها بالقوة.