ألوية العمالقة.. الورقة الرابحة في يد الشرعية والمجلس الرئاسي

الاحد 09 أكتوبر 2022 - الساعة 08:48 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص


عقب تحرير عدن والمحافظات الجنوبية من الانقلابيين الحوثيين بدأ التوجه إلى بناء وحدات الجيش عبر دمج المقاومة الشعبية بالجيش الوطني تنفيذا للقرار الذي أصدره لاحقا الرئيس هادي.

 

وفي سياق بناء الألوية العسكرية تم تشكيل ما يعرف بألوية العمالقة التي تعد القوة الضاربة في الجيش اليمني الحديث، حيث تم بناء قوات العمالقة بدعم إماراتي لتتشكل في بدايتها بقوام أربعة ألوية عسكرية فقط، ليزيد عددها بعد ذلك حتى بلغت 17 لواء، وبقوام يصل إلى 50 ألف فرد.

 

اعتمدت ألوية العمالقة التي يقودها أبو زرعة المحرمي على الأساليب الحديثة في بناء الجيوش النظامية، حيث تم فتح معسكرات التدريب، وتم تدريب الأفراد على كافة الفنون العسكرية كالاشتباكات والاقتحامات وحرب الشوارع وغيرها.

 

وتعد ألوية العمالقة القوة الضاربة التي يخشاها الانقلابيون الحوثيون، نتيجة شراستها بالقتال، خاصة أن معظم المنامين لها من السلفيين الذين يقاتلون بعقيدة وطنية ودينية، لذا فقد انتصرت ألوية العمالقة في كل المعارك التي خاضتها، كتحرير مدينة وميناء المخأ والساحل الغربي، وتحرير عدن ولحج وشبوة وأبين والضالع.

 

وبالنظر إلى خارطة تشكيل ألوية العمالقة فإنها تتكون بشكل رئيس من أفراد المقاومة الجنوبية، يليها أفراد المقاومة التهامية، بالإضافة إلى أفراد من جميع المناطق اليمنية،كما أن غالبية أفراد العمالقة من أتباع التيار السلفي، حيث تحتضن هذه الألوية الكثير من طلاب معهد دماج الذين تم تشريدهم من قبل الحوثيين.

 

وكون معظم أفرادها من أتباع التيار السلفي فإن ألوية العمالقة بالمجمل ترى أن طاعة ولي الأمر واجب شرعا، كما أن قتال الحوثيين واجب وطني وديني، وهو ما يجعل أفراد العمالقة من أكثر المقاتلين شراسة في ميادين القتال.

 

سياسيا أقسم قائد ألوية العمالقة على الحفاظ على النظام الجمهوري وعلى وحدة البلاد، كما أنهم يمتازون بالعزوف عن تولي المناصب القيادية والوظيفية في الدولة.

 

وفي معركة الانتصار للنظام الجمهوري واستعادة الدولة والقضاء على الانقلاب، تعد ألوية العمالقة واحدة من أكثر الأوراق الرابحة التي تمتلكها قيادة الشرعية في حال اتخاذها لقرار الحسم العسكري، فألوية العمالقة هي أكثر الألوية التي أذاقت الحوثيين عار الهزائم في كل الجبهات التي خاضتها.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس