يكفي أنه لم يكن قاتلاً أو ناهباً

الخميس 13 أكتوبر 2022 - الساعة 05:45 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات

دم إبراهيم الحمدي!

 

يكفي أنه لم يكن قاتلاً أو ناهباً!

 

رغم أحزاني التي تزن الجبال إلاّ أنني آثرت أن أوقظ هذا الليل البليد بكلمة سريعة في ذكراه! 

 

والحديث عن الحمدي ليس حديثاً عن الماضي كما يتصوّر بعض الأذكياء! ..

 

إنه حديث في صميم الحاضر والمستقبل.

 

إنه الحديث عن مشروع الدولة الذي تم خنقه في مهده ..والسير في جنازته بكل بجاحة! 

 

بعض الطيبين غاضبون لأننا نتحدث عن إبراهيم الحمدي! .. في الواقع هم يغتالونه مرّة ثانية! يريدوننا أن نصمت حتى يكفر شباب اليمن بكل نموذج أو مثال من الرجال  .. حتى لو كان رجلاً واحداً ووحيداً!

 

يريدون اليمن خالية من البطولة والأبطال في شريحة الحكام تحديداً

 

يريدون للعدمية أن تكون ثقافةً ، ولليأس أن يصبح رؤيةً! 

 

يريدون القتلة والناهبين والمتقاسمين أبطالاً لشعب يعيش في الظلام ويقتات الغبار! 

 

لا يعرفون أن لأغبياء والقتلة والناهبين لا يمكن أن يكونوا أبطالاً! ..ما بالك أن يكونوا مثالاً أو حلماً لشعب!

 

ينسون أنه لوْ لمْ يتم اغتيال إبراهيم الحمدي لما كنا قد انحدرنا إلى هنا .. إلى مانعيشه اليوم ونتنفّس غباره!..

 

تذكّروا ..

 

ما نعيشه اليوم ليس إلاّ دم إبراهيم الحمدي! 

 

قلتُ مرّةً أن الحمدي كان بدايةً قويةً لمشروع دولة .. لذلك قتلوه! ..

 

وقلت للمختلفين حوله يكفي أنه لم يكن قاتلاً أو ناهباً ..فبُهت الذي ظلم!..

 

هذا هو ميزاني في الأحكام على الحُكام! 

 

لدينا فقرٌ تاريخي مدقع في الحكّام المحترمين!

 

لذلك ، أتحدث عن إبراهيم الحمدي حتى لا يشعر الشباب باليأس والعدمية! 

ولأني أرى في اتقاد عيونهم واشتعال عزائمهم ومواهبهم ألف إبراهيم! 

 

سأهديكم ماسيدهشكم ويبهجكم 

قرارات مثل حلم .. مثلكم تماما! 

تأملوا هذه الوثائق يا شباب اليمن .. ربما فتحت عيونكم على ألف إبراهيم بينكم وفي جيلكم تحديداً

 

تأملوا هذه الوثائق .. هذه القرارات التي صدرت منذ نصف قرن!..

 

هذه أحلامكم وهذه عيونكم ووجوهكم تضيء هذ الليل الجاثم .. وسينجلي!

 

من صفحة الكاتب خالد الرويشان على الفيس بوك

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس