هل تؤثر الاحتجاجات في إيران على الحوثيين؟

الاحد 16 أكتوبر 2022 - الساعة 11:54 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

دخلت الاحتجاجات الشعبية في إيران أسبوعها الخامس، مع موجة أوسع من انتشار المظاهرات في عدد من المدن، تحت شعار "بداية النهاية".

 

بعد مرور شهر على اندلاع حركة الاحتجاج ضد السلطات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني، تظاهر إيرانيون في الشوارع،  بينما زادت السلطات الأمنية من درجة القمع والاعتقالات التي تواجه بها المحتجين السلميين.

 

وقد أسفرت الاحتجاجات المستمرة عن سقوط أكثر من مائة قتيل نتيجة استخدام النظام الايراني القمعي للقوة المفرطة في محاولة منه لإخماد الاحتجاجات التي تزداد وتيرتها بشكل يومي.

 

وقد أبدى الكثير من قادة النظام الايراني قلقهم من تزايد حجم الاحتجاجات التي حاولوا من التقليل من شأنها، واعتبار مقتل الشابة مهسا أميني حادثا عرضيا، معبرين عن أسفهم لمقتلها.

 

وبالنظر إلى تزايد حجم الاحتجاجات وانتشارها على كامل الأراضي الايراني فإن نظام الملالي يشعر بالتهديدات التي لم تأتي خارجية هذه المرة، وإنما من الداخل، حيث يصعب ايقاف الاحتجاجات التي يتزايد حجمها كلما ازداد استخدام القمع ضدها.

 

ومع تخوفات نظام الملالي في إيران تتزايد تخوفات أدوات إيران في المنطقة العربية، وأبرزها حزب الله في لبنان، وحزب الدعوة في العراق، وجماعة الحوثي في اليمن.

 

ويأتي تخوف جماعة الحوثي على اعتبار أن النظام الإيراني هو الداعم الأساسي لها، وبالتالي فانشغاله بقضايا الداخل سيؤثر بلاشك على معاركه الخارجية والتي تعد الحرب في اليمن من أولوياتها.

 

يرى الناشط السياسي محمد الحكيمي في حديثه للرصيف برس إن احتجاجات إيران ستجعل النظام الايراني يعمل جاهدا على قمع هذه الاحتجاجات التي تمثل عليه خطرا يفوق جميع الأخطار الخارجية، وهذا سيجعله على الأقل في الآونة الحالية يضع كل امكانياته لقمع الاحتجاجات واخمادها، وذلك بلاشك سيكون على حساب انشغاله بمعاركه الخارجية سواء في اليمن أو لبنان أو العراق".

 

وأضاف الحكيمي إن لغة الحوثيين تغيرت منذ بدء الاحتجاجات في لبنان، وخفت لهجة الجماعة في استعراض لغة القوة التي كنا نلاحظها قبل بدء الاحتجاجات في إيران، لأن الحوثيين يدركون جيدا أنهم مجرد أداة لايران، ولن يستطيعوا الصمود بدون تدفق الدعم الايراني، وبالتالي فسيلجأ الحوثيون لتجديد الهدنة الأممية لتكون بمثابة مرحلة التقاط الانفاس".

 

وأثار موت الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر (أيلول) أكبر موجة من المظاهرات في إيران، منذ احتجاجات 2019 على ارتفاع أسعار الغاز في الدولة الغنية بالنفط. واعتقلت «شرطة الأخلاق» أميني في 13 سبتمبر في طهران، لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في إيران؛ خصوصاً ارتداء الحجاب؛ لكن السلطات الإيرانية تقول إن الشابة توفيت بسبب مرض، وليس بسبب «الضرب»، حسب تقرير طبي رفضه والدها. وقال ابن عمها إنها ماتت بعد «ضربة عنيفة على الرأس».

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس