بعد عودة الرئيس.. هل يستقر المجلس الرئاسي في عدن؟
الثلاثاء 18 أكتوبر 2022 - الساعة 08:07 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

عاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي ، اليوم ، الى العاصمة المؤقتة عدن، بعد جولة خارجية شملت دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، كما شارك في أعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وغرد رئيس المجلس الرئاسي قائلا إنه عاد إلى عدن الحبيبة، يحمل هموم واحتياجات كل اليمنيين واليمنيات، وأولها الحاجة إلى السلام، والحرية، والأمن، والعيش الكريم، عملا بتعهداتنا المعلنة، رغم كل التحديات التي تواجهنا وإخواني في مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة.
وأشار رئيس المجلس الرئاسي أن المليشيات الحوثية أحبطت آمال شعبنا في تحقيق السلام والاستقرار، وفي مقدمة ذلك استمرار الهدنة وتوسيعها، وصرف مرتبات أهلنا المقهورين في المناطق الخاضعة لها بالقمع والنهب.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي أنه سيعمل واخوانه أعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بلا كلل من أجل تلبية تلك الاحتياجات، وسيظلون على العهد الذي قطعوه لشعبنا في الداخل والخارج حتى تتحقق أهداف الشعب وتطلعاته في كل مكان.
وجاءت عودة رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي إلى عدن بعد جلسات مصالحة عقدت في الرياض لحلحلة الخلافات العاصفة التي نشبت بين أعضاء المجلس وتسببت بتوقف اجتماعاته لأشهر، وكانت بمثابة تهديد حقيقي لاستمرار عمل المجلس في ظل التباينات بين أعضائه حول عددا من القضايا وفي مقدمتها الأحداث الأخيرة في محافظة شبوة.
كما أن عودة رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي إلى عدن جاءت بعد أيام قليلة من وصول جنود إماراتيين لتأمين قصر معاشيق، حيث جاء وصول الجنود الاماراتيين وفق التفاهمات التي تمت في العاصمة السعودية الرياض.
وفي العاصمة السعودية الرياض عقد المجلس الرئاسي عددا من اللقاءات مع الجانب السعودي، بالإضافة إلى لقاءات مع قيادة هيئة التشاور والمصالحة من أجل معالجة الخلافات بين الأعضاء، والتي ظهرت للعلن عقب انقلاب الاخوان في محافظة شبوة.
الناشط زياد السالمي قال لـ "الرصيف برس" إنه لا خيار أمام المجلس الرئاسي إلا العمل كفريق واحد من داخل العاصمة عدن، بالتوازي مع عمل الحكومة، والبدء بتفعيل المؤسسات وتقديم النموذج الايجابي للشرعية في المناطق المحررة، وهذا يستدعي توحيد جميع القوى المؤيدة للشرعية تحت سقف الثوابت الجامعة وفي مقدمتها الدفاع عن النظام الجمهوري، واستعادة الدولة والقضاء على الانقلاب".
وأشار السالمي أن حضور القوات الإماراتية لتأمين قصر معاشيق سيقطع الخط أمام من يحاول العبث بأمن عدن، وتعكير الأجواء أمام عمل المجلس الرئاسي والحكومة، وهذا يحتم على المجلس الرئاسي أن يقدم صورة مغايرة للصورة السلبية التي ارتسمت في ظل عهد الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، والذي ظل يمارس مهامه هو وقيادات الدولة من خارج البلاد".
ويتفاءل الشارع اليمني بعودة رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي بعد ردم الخلافات والتباينات بين أعضائه، مع وجود بارقة أمل أن تكون هذه العودة نهائية بحيث يقوم المجلس الرئاسي والحكومة بممارسة أعمالهم من داخل العاصمة عدن.