تصعيد خطير دشنته جماعة الحوثي الإرهابية باستهدفها بطائرتين مسيرتين ناقلة النفط "نيسوس كيا" لحظة رسوها في ميناء الضبة النفطي شرقي حضرموت.

وفي تعليقها على العملية الارهابية أكدت الحكومة اليمنية أن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الهجوم الحوثي الذي استهدف ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت، وتصعيدها العسكري.

وطالبت الحكومة اليمنية كافة الدول باتخاذ إجراءات صارمة وقوية لإدانة هذا العمل الذي وصفته بـ”الإرهابي”، المدعوم من النظام الإيراني الذي يقف خلفه، حد تعبيرها.

الحكومة حذرت في بيان لها، أنه في حال لم يتم العمل بشكل قوي وصارم لإدانة وتلافي تكرار هذا السلوك والفعل “الإرهابي”، فسيؤدي ذلك إلى آثار سلبية على عملية السلام في اليمن، وعلى إمدادات واستقرار سوق الطاقة العالمي.

وأضاف البيان الحكومي “أن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه الذي ارتكبه الحوثيون، حيث سبق وأن استهدفت بالطيران المسير ميناء رضوم البترولي في محافظة شبوة المجاورة، بهجمتين متعاقبتين خلال ليلتي 18 و19 أكتوبر/تشرين أول الجاري.

الناشط زكريا الفيصلي قال لـ "الرصيف برس" إن العملية الارهابية التي نفذها الحوثيون ضد ميناء الضبة تمثل تهديدا حقيقيا للملاحة الدولية وللتجارة العالمية، ومن شأنها تعطيل تصدير النفط للخارج، وهذا يعني أن الحوثيين يعلنون العداء مع المجتمع الدولي ويرفضون كل الدعوات المنادية بإيقاف الحرب وإحلال السلام".

وأضاف الفيصلي إن العملية تحمل في طياتها رسالة للحكومة والتحالف العربي والمجتمع الدولي مفادها أن جماعة الحوثي لا تريد إحلال السلام في البلد، وإنها لا تفهم إلا بلغة القوة، وهذا ما يستدعي من الشرعية توحيد جهودها في مواجهة التهديد العسكري الحوثي".

في السياق حذر خبير اقتصادي يمني من تحول جديد في مسار الحرب اليمنية سيكون له تداعيات خطيرة، لبلد يشهد حربا منذ ثماني سنوات.

وقال مصطفى نصر رئيس مركز الإعلام الاقتصادي للدراسات إن استهداف ميناء الضبة النفطي في حضرموت بطيران مسير وقبله ميناء النشيمة في شبوة تحول جديد في مسار الحرب اليمنية سيكون له تداعيات خطيرة.

 وأشار نصر إلى أن البنك الدولي كان قد سجل نموا اقتصاديا متوقعا بنسبة 2 بالمئة نظرا لعودة صادرات النفط الى مستوى التصدير في 2014 م اي ما قبل الحرب الراهنة.

ويرى مراقبون أن العمليات الارهابية باستهداف حقول ومؤاني تصدير النفط سيكون لها تأثيرها السلبي على الاقتصاد اليمني الذي بدأ بالتعافي مع استئناف تصدير النفط.

كما أشار المراقبون أن العملية الحوثية التي استهدفت بها ميناء الضبة ستقضي على كل جهود السلام وستعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر، وستضع الحكومة الشرعية مجلسه الرئاسي أمام تحدي حقيقي لمواجهة الإرهاب الحوثي.