دعا برنامج الغذاء العالمي (WFP) قادة العالم إلى التحرك العاجل لمساعدة ملايين الأشخاص الذين يواجهون خطر المجاعة المتزايدة، في العديد من البلدان الهشة التي تعاني أزمات متداخلة كانعدام الأمن الغذائي والصراعات وأزمة المناخ، ومن بينها اليمن.

وقال البرنامج التابع للأمم المتحدة في بيان أصدره اليوم الثلاثاء: "بينما يستعد قادة العالم للاجتماع في شرم الشيخ بمصر لحضور مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2022 (COP27) بين 6 و 18 نوفمبر القادم، ندعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم أولئك الموجودين في الخطوط الأمامية من حالة الطوارئ المناخية، والذين يعانون، في نفس الوقت، من تبعات الصراعات وعدم المساواة الاجتماعية".

وأضاف البيان بأن أزمة المناخ "تدفع المزيد من الناس إلى حافة الهاوية في عام من الجوع غير المسبوق، حيث تشتد وتتفاقم موجات الحر والجفاف والفيضانات والعواصف، مما يؤثر على قدرة الناس على إطعام أسرهم".

وأشار إلى أن بعض البلدان التي تتضافر فيها أزمة المناخ جنبا إلى جنب مع أزمات أخرى، هي أكثر عرضة للمجاعة، وقال: "في بلدان مثل اليمن والصومال والكونغو الديمقراطية، حيث تتقاطع تأثيرات المناخ مع الصراع، تعد المجاعة تهديداً دائماً، وتحتاج إلى توفير أكبر قدر من الدعم لها".

وطالب البيان قادة العالم بالاستثمار في الأنظمة التي تتنبأ بمخاطر المناخ وتوفر الحماية المادية والمالية للفئات الأكثر ضعفاً، وقال: "من أجل معالجة أزمة المناخ وضمان حصول كل شخص على ما يكفي من الغذاء، يجب علينا إعطاء الأولوية للعمل والتمويل للمناطق الضعيفة والمتضررة من النزاعات، ودعم المجتمعات للتكيف مع المناخ المتغير، مع بناء السلام أيضاً".

وأوضح برنامج الغذاء العالمي إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في العالم زاد بمقدار 63 مليون شخص في 82 دولة، منذ بداية العام الجاري، حيث وصل الآن إلى 345 مليون شخص، بعد أن كان في مطلع العام 282 مليون شخص فقط.