قلق حوثي من تصاعد الاحتجاجات في ايران

الاربعاء 02 نوفمبر 2022 - الساعة 08:14 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

تتصاعد الاحتجاجات في المدن والمحافظات الإيرانية والتي اندلعت قبل أشهر عقب مقتل الشابة مهسا أميني، ليدب الخوف لدى قادة نظام الملالئ في إيران من سقوط النظام، والذي بات مهددا بالسقوط أكثر من أي وقت مضى.

 

ومع تزايد الاحتجاجات تزداد حالة القلق لدى أدوات النظام الايراني في المنطقة العربية وفي مقدمتهم جماعة الحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، وحزب الدعوة والميليشيات الشيعية في العراق.

 

ويبدو القلق جليا على قيادة جماعة الحوثي من تنامي الاحتجاجات في الشارع الايراني، لأن النظام الايراني يعد الداعم الأساس لجماعة الحوثي التي تعد أداة من أدواته المتعددة في المنطقة العربية.

 

الصحفي أسامة عفيف قال إن الجميع يعلم أن الحوثيين امتداد عرقي وسلالي تابع لإيران، وعلى امتداد نمو مشروع الحوثيين في اليمن كانت إيران حاضرة، منذ عقود تعمل إيران على تربية تابعين لها من اليمن عبر أخذهم وتدريسهم وتدريبهم على المشروع الإيراني، وهي الحاضنة لمشروع الحوثي من البداية، والآن، أقصد طوال فترة الحرب تمدهم بالسلاح والخبراء، سواء كانوا إيرانيين أو تابعين لها من لبنان وحزب الله.

 

ويضيف "عفيف" بالتالي فإن الحوثيين سيتأثرون من الاحتجاجات في إيران على المستوى النفسي، إذا لم تتصاعد الاحتجاجات التي قد تؤدي إلى اختلال الحكم أو سقوطه. وهنا سيتضاعف التأثير وستهتز مشاريع إيران في الدول العربية، وليس الحوثيون فقط.

 

وقال: هذه الاحتجاجات برأيي الشخصي ترعب الحوثيين وتبث في قلوبهم الرعب لأنها تحفز الناس على الانقلاب ضدهم، والحوثيون أنفسهم يعلمون أن الناس قد ضاقت بهم وبفترة حكمهم، لذلك هم يشعرون بالرعب من الاحتجاجات التي قد تتصاعد ويصل تأثيرها بشكل أكبر".

 

الناشطة رشا كافي قالت إنه من الواضح أن أي حدث كبير في إيران سيكون له ارتداداته في المنطقة بشكل عام وبالذات في الدول التي تمتد يد إيران لها ومنها اليمن، فاستمرار الاحتجاجات بهذا الشكل وتوسعها بطريقة تخيف النظام، فكلما توسعت هذه الاحتجاجات فهي تهدد النظام وتهدد تواجده، وتجعل النظام الايراني ينكب على ذاته ويركز على كيفة تفادي تفاقم الأحداث في الداخل، وهذا سيترك فراغ على الساحة السياسية الخارجية وأعني الاقليم، والحوثي من ضمن هذه الأدوات التي ستتأثر بشكل مباشر من أي حدث كبير يتطور داخل إيران، لأنه بالأخير توجهه إيراني".

 

وتضيف كافي عندما تهتم إيران بشؤونها الداخلية بشكل كبير، ستترك أدواتها تواجه مصيرها، بحكم أن إيران هي من توجه هذه الأدوات ومنها الحوثي، بينما الحوثي أغبى من أن يكون مليشيا منظمة، فلولا إيران ودعمها له بالسلاح والخبراء العسكريين لما كان بهذا الشكل المنظم، فالاحتجاجات في حال استمرت بهذا الشكل وأخذت بعدا آخر وبدأت تهدد النظام التأثير الحقيقي سيتأثر الحوثي وستتأثر مليشيات إيران في كل مكان،وبالتالي فالنظام الايراني سيبقى مشغولا بكيفية تفادي المشاكل التي تحدث في الداخل، وستترك المليشيات في المنطقة العربية المدعومة من إيران لتواجه مصيرها".

 

بدوره الكاتب الصحفي خالد بقلان يرى أنه بحكم ارتباط الحوثيين العُقدي بنظام طهران السياسي بطبيعته الطائفية، فإن الحوثيين سيتاثرون بكل ما يهدد النظام الايراني ومن ضمنها الاحتجاجات التي تشهدها المدن الايرانية، لذلك سيعمل الحوثيين بكل الوسائل والطرق للتصعيد على كافة المستويات سعياً منهم أولا للضغط على كل من يدعو النظام الايراني لعدم قمع الاحتجاجات، ومن جانب آخر يرى الحوثيون أنه من الضروري حصولهم على موارد طبيعية من اجل تمويل مسيرتهم الحربية لإستكمال سيطرتهم على جنوب غرب الجزيرة و جعلها منصة لتهديد الإقليم ومصالحه والمصالح الدولية.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس