نبيل السفياني

بينما كان المعلمون في تعز يستعدون للإضراب التام والشامل في مساء الخميس  2022/8/25 للمطالبة بحقوقهم المشروعة ومنها التسويات و العلاوات السنوية...اذا بنقابةالمعليمين في تعز تصدر بيانا عاجلا تعلن فيه عن تعليق الاضراب و وئده قبل ان يبدأ اصلا بشكل تام شامل..

وذلك بعد تكرم حضرة وكيل اول المحافظة بالوصول الى مقر النقابة برفقة بعض المسؤلين تنفيذا للشرط الخطير والعظيم الذي اشترطه نقيب وأعضاء الهيئة الادارية لفرع النقابة بتعز , وبعدالتقاط بعض الصور التذكارية..

وتقديرا للظروف التي يمر بها الوطن وتمر بها تعز وتجنبا لما قد يحدث من تضخم اقتصادي وارتفاع مهول للاسعار وانهيار للعملة الوطنية في حال تم صرف علاوات المعلمين في تعز حينها  بحسب ما ورد في بيان النقابة على لسان الوكيل الاول منقولا عن محافظ البنك المركزي !.

وبعد الوعود الغير المباشرة التي طرحت من قبل الوكيل الاول نقلا عن محافظ البنك المركزي بان العلاوات سوف يتم صرفها في تشرين أكتوبر 2022.

ومع تشكيل لجنة برئاسة الوكيل الاول وعضوية بعض مدراء العموم ونقيب المعلمين في تعز  لمتابعة العلاوات والتسويات وغيرها من حقوق المعلمين في تعز 

واليوم وبعد وداع تشرين ( الاول ) ورحيل اكتوبر مخلفا وراءه كذبة جديدة تضاف الى كذبة ابريل الشهيرة والى الكذبات الحكومية والنقابية في بقية الشهور , وسراب وعود  تضاف الى ما سبقها من وعود " عرقوبية " , وقدر كبير من الاستخفاف وقدر اكبر من خيبة الامل والشعور بالهوان والخذلان....

اليوم  يتسائل المعلمين عن مصير لجنة المتابعة المبجلة برئاسة الوكيل لاول وعضوية النقيب المبجل والسادة مدراء العموم , وماذا عملت وماذا عملوا ' وماذا انجزت وماذا انجزوا وماذا حققوا خلال الاشهر الماضية ؟!

وهل يا ترى مازالت اللجنة على قيد الحياة و مازالوا يذكرون... ؟!

وماهو موقف النقابة اليوم  وماذا ستقول وماذا ستعمل ؟!

وما هي الاجراءات التي سوف تتخذها والخيارات التي سوف تلجأ اليها  ؟! 

والى متى سوف تستمر في تعليق الإضراب وتخدير  المعلمين وخذلانهم وطرح المبررات وزراعة الوهم والسراب ؟!

وهل على المعلمين وهم يستعدون لتوديع عام يوشك على للرحيل واستقبال عام جديد ان يستعدوا لسماع مبررات جديدة وكذبات جديدة , وملاحقة ومطاردة سراب الوعود من جديد ؟!  

واخيرا ماذا عن اصحاب القضية واصحاب الحقوق , المخدوعين والمخذولين , وما موقفهم اليوم وماذا بأيديهم وما هي الخيارات المتاحة أمامهم ؟!