هل تاب "طارق" أم انظم "الجنيد" لمؤامرة "الساحل الغربي" ضد تعز ؟

الجمعه 04 نوفمبر 2022 - الساعة 06:17 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص


قبل نحو عامين ، خرج الدكتور عبدالقادر الجنيد منفعلاً على حسابه في "الفيس بوك" ليطلق ما يشبه الفتوى السياسية لأبناء تعز بحرمة إقامة أي علاقة مع القوى المدعومة من قبل الامارات وهي المجلس الانتقالي في الجنوب ، وقائد المقاومة الوطنية بالساحل الغربي العميد طارق صالح.

 

فتوى الجنيد يومها كانت في سياق الدور الواضح الذي لعبه كـ " ممسحة " لطمس جرائم مليشيات حزب الإصلاح (الذرع المحلي لإخوان اليمن) بحق أبناء تعز خلال السنوات الأربع الماضية، فهو يرى انها لا تبرر أي تواصل مع الجنوب والساحل ، بل انه – في ذات الفتوى – يدعو أبناء تعز للقبول بها والتوجه لمواجهة "المؤامرة في الساحل الغربي وعدن".

 

برز الدور القذر للجنيد في أحداث الحجرية ومحاولات مليشيات الإصلاح السيطرة عليها بالقوة عبر مواجهة قوات اللواء 35 مدرع ، بعد ان تمكنت من إزاحة العقبة الأكبر في طريقها باغتيال قائد اللواء العميد / عدنان الحمادي ، الذي مثل رمزاً وطنياً في تعز.

 

ضاعف الجنيد حينها من نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي ومن على قنوات الإخوان التي ظهر فيها بشكل لافت وتمت استضافته في أكثر من برنامج من مقر إقامته في كندا، لإداء دور "الممسحة" لطمس جرائم الإخوان عبر قلب الحقائق وتزييف الواقع والتبرير بما يناسب مع معركة الإخوان للسيطرة على الشرعية واقصاءها القوى السياسية وضد خصوم الإخوان وعلى رأسهم الإمارات وحلفائها.

 

استغل الرجل حملة التعاطف معه جراء اعتقال جماعة الحوثي له مطلع الحرب ، لإداء دور في المشهد بتعز كـ " مناضل واكاديمي وصوت مستقل " ، وليضفي ذلك مصداقية على كل الأكاذيب والهذيان الذي اطلقه خلال أداء دوره لتلميع جماعة الإخوان، بتوجيه العداء الشديد لخصومها في تعز واليمن بشكل عام.

 

عداء شديد استمر حتى مع وصوله الى تعز مؤخراً مدعياً صفة "المُكلف" بالأشراف عليها من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ، وهو المجلس الذي تشكل لطي صفحة حكم هادي وجمع شتات القوى المناهضة للحوثي وعلى رأسها المجلس الانتقالي والعميد طارق صالح ، وهو ما يفرض عليه – حال صحة تكليفه – ان لا يخرج عن ذلك الإطار.

 

الا أن الرجل ظل يمارس دوره القديم ، حيث شن هجوماً عنيفاً ضد الانتقالي وضد طارق صالح الذي هاجمه بشد خلال لقاء جمعه مع نقابة الأطباء بمدينة تعز، أكد فيه على ضرورة ان لا يكون لطارق أي تدخل في تعز وان يكتفي بالمخا ، حد قوله، الذي لم يدم أكثر من 24 ساعة فقط ، ليتغير كلياً.

 

حيث ظهر الجنيد الى جوار العميد طارق صالح في لقاء بمدينة المخا ، ليخرج ويبرر لهذا الانقلاب الكبير في مواقفه بأن الزيارة هي "كسر حاجز ونثر بذور أرجوا ان تنبت زرعها"، دون ان يوضح أسباب هذا الانقلاب الجذري في موقفه من الساحل الغربي.

 

لم يوضح الجنيد هل جاءت الزيارة بعد إبلاغه من قبل العميد طارق بانه اقتنع بمواقف الجنيد وأن "المؤامرة على تعز من الساحل والتي تمولها الإمارات قد انتهت"، أم أن الجنيد هو من اقتنع بمواقف العميد طارق وذهب ليبلغه بانضمامه اليها كـ "بذرة" يرجو لها ان تبنت زرعاً او مالاً " في كشوفات المؤامرة الإماراتية".

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس