كشفت وثائق حديثة عن تورط ميليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية، بتدمير التربة الزراعية في منطقة ذرحان بمديرية همدان التابعة لمحافظة صنعاء.

 الوثائق هي رسالة مرفوعة من المزارعين إلى وزير الزراعة في حكومة الميليشيات غير المعترف بها دولياً، عبدالملك الثور، تطالب فيها بتعويضهم عن الضرر الذي لحق بتربة أراضيهم جراء الحشائش التي كانت مصاحبة لبذور الجزر التي تم بيعها لهم من قبل الوكلاء المستوردين لهذه البذور.

 وأكد المزارعون أن تربة منطقة ذرحان كانت من أخصب الأراضي الزراعية في الجمهورية اليمنية وتورد أفضل الخضار والفواكه لصنعاء إلا أنها تدمرت بسبب الحشائش التي كانت مصاحبة لبذور الجزر المستوردة والمصرحة من قبل وزارة الزراعة.. لافتين إلى أن هذه الحشائش تعتبر من أخطرها وتعسر عليهم إزالتها رغم المحاولات الكثيرة أبرزها استبدال التربة الحالية بتربة أخرى.

 وأضافوا إن هذه الحشائش سيطرت على الأراضي والوديان في أغلب المنطقة وأصبحت الأراضي قاحلة وغير قابلة للزراعية بأي نوع من أنواع الخضار والفواكه.. مطالبين بإزالة الضرر عن أراضيهم ووديانهم وتعويضهم التعويض العادل بحسب الأعراف والأسلاف.

وتضمنت قائمة المستوردين لبذور الجزر أسماء مسؤولين بارزين في وزارة الزراعة التابعة للميليشيات.

 وذكرت مصادر محلية في صنعاء أن مدير عام الرقابة والجودة السابق في الوزارة كان قد رفض شحنة بذور الجزر المستوردة من هولندا وذلك بسبب احتوائها على حشائش وفطريات ضارة بالتربة..

مشيرة إلى أنه تم إقالة هذا المدير واستبداله بآخر من أجل الحصول على تصريح لإخراج البذور وبيعها على المزارعين بعلم ومعرفة نائب الوزير وأحد الوكلاء.