هل سيرفض اليمنيون مدونة السلوك الحوثية؟

الخميس 10 نوفمبر 2022 - الساعة 08:47 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

أصدرت جماعة الحوثي الانقلابية ما أسمتها بمدونة السلوك الوظيفي وأخلاقيات العمل في وحدات الخدمة العامة، وهي وسيلة جديدة من وسائل الحوثيين الهادفة لإخضاع الناس، وفرض الولاية الدينية عليهم.

 

كما أن المدونة التي تحمل طابعا مذهبيا تعد انتكاسة جديدة للحقوق المدنية والسياسية لليمنيين، وانتهاك واضح لحق العمل والحق بالوظيفة العامة كحق مدني مكفول لكل المواطنين.

 

وتشير المدونة إلى ما أسمتها المرتكزات الرئيسية والتي حصرتها في القرآن الكريم والهدي النبوي وعهد الإمام علي لمالك الأشتر، ومحاضرات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، والهوية الإيمانية والآداب والأخلاق الإسلامية.

 

وهذه المرتكزات تفصح عن جوهر المدونة التي ترغم الناس على اتباع مذهب فكري معين وإلا فإنهم غير مستحقين للوظيفة العامة.

 

وتدعو المدونة المشار إليها للالتزام بمبدأ الولاية لله عز وجل ورسوله والذين آمنوا وذلك بالاتباع الصادق والعملي في الموقف والنظرة والتوجه، على حد قولها، ما يؤكد سعيها لإجبار الناس على الايمان بالولاية التي تعد ركنا أساسيا في المذاهب الشيعية، وهو المذهب الذي تريد جماعة الحوثي فرضه ليكون المذهب الرئيسي لليمن.

 

كما تدعو المدونة الموظفين إلى حمل الروح الثورية والمشاركة في إحياء المناسبات الدينية والوطنية، المفروضة في نهج الحوثيين وهي مناسبات مذهبية وطائفية.

 

كما تفرض على الموظفين السعي المستمر للارتقاء الإيماني من خلال التفاعل الجاد مع الدورات الثقافية والبرامج التربوية، وهي الدورات التي يتم فيها تلقين الموظفين لخطابات السيد وكتاباته.

 

وقد قوبلت المدونة بحالة استياء ورفض من الشارع اليمني الذي وصفها بأنها امتداد لمحاولة الجماعة إذلال وإخضاع اليمنيين ومقايضتهم بوظائفهم مقابل الايمان بالأفكار الظلامية والكهنوتية للجماعة والدفاع عنها.

 

كما أن المدونة تعمل على تطفيف عقول وأفكار الناس عبر فرض المذهب الشيعي القائم على مبدا الولاية، وأحقية الحكم لصالح الأسر الهاشمية التي تريد أن تحكم اليمنيين بالقوة.

 

وتلزم الجماعة الانقلابية موظفي القطاع الحكومي بالتوقيع على تعهد بالالتزام بما ورد في الوثيقة التي تعدت كونها وثيقة إدارية لتكون وثيقة فكرية ومذهبية مقيتة تصادر حرية الفكر والمعتقد.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس