في إطار سياستها بالتضييق على الحريات أقرت جماعة الحوثيين الإرهابية منع المدارس الحكومية والأهلية في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، من تنظيم رحلات مدرسية للطلاب، إلا بموافقة مسبقة منها.

وأصدر مكتب التربية الخاضع للمليشيات اللحوثية في صنعاء تعميما لكافة المدارس، بمنع إقامة أي رحلات مدرسية، إلا بعد الرجوع للمنطقة التعليمية. 

وتضمن التعميم الحوثي، عدم الضحك في الرحلات، أو سماع الأغاني داخل الحافلات، أو بعد النزول منها، وعدم حمل الهواتف المحمولة.

كما اشترط إلى جانب الحصول على موافقة مسبقة من مكتب التربية بالأمانة، تعيين مشرفين من جماعة الحوثي على الرحلات المدرسية، للذكور والإناث على حد سواء.

ويعد هذا القرار واحدا من عدة قرارات حوثية تنتهك الحقوق الأساسية والحياة العامة والخاصة للنساء وتضيق على السكان والمجتمع من كافة النواحي.

وفي وقت سابق أصدرت مليشيا الحوثي تعميماً بمنع النساء من التنقل أو السفر دون "محرم" في حين تنفذ إجراءات صارمة في نقاط التفتيش على مخارج ومداخل صنعاء لتنفيذه، كما يطبق القرار أيضاً على النساء اللواتي يسافرن عبر مطار صنعاء إلى خارج البلاد.

الصحفي فخر العزب قال لـ"الرصيف برس" إن مليشيا الحوثي تعجل بزمن زوالها من خلال الوصاية الدينية التي تريد فرضها على المواطنين سواء عبر مدونة السلوك الوظيفي، أو القرارات بمنع سفر النساء بدون محرم وبدون موافقة من الجماعة، أو عبر القرارات الملزمة التي تنظم الرحلات المدرسية، وهذه الوصاية تعد انتهاكا للحقوق المدنية والسياسية للمواطنين".

ويضيف العزب إن قرارات الحوثي الأخيرة وممارسة الوصاية على المواطنين وانتهاك أبسط حقوقهم يؤكد أن الجماعة باتت تخاف من انتفاضة شعبية ضدها، حاصة في ظل تزايد حالة الاحتقان الشعبي من الجماعة التي حرمت المواطنين من كل حقوقهم وفي مقدمتها حرمان الموظفين من المرتبات وهو ما يوازي حرمانهم من حق الحياة".

وأثارت القرارات الحوثية الأخيرة ردود فعل منددة بالقرارات التي تثبت أن جماعة الحوثي ليست سوى جماعة ارهابية وتكفيرية وكهنوتية تعيش خارج التاريخ.