بعث طلاب معهد الحصب الصناعي رسالة لرئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني ناشدوه بها التوجيه باخلاء المعهد من قوات الشرطة العسكرية والمحور.

وقال الطلاب في رسالة تلقى موقع "الرصيف برس" نسخة منها "نحن أبناءك طلاب معهد الحصب التقني الصناعي  تم حرماننا من الدراسة في معهدنا الصناعي الوحيد داخل المدينة منذ ثمان سنوات بسبب تواجد الشرطة العسكرية والمحور بداخل المعهد ، مما سبب لنا العديد من  المعاناة وادى إلى ضياع مستقبلنا".  

وناشد الطلاب في رسالتهم رئيس مجلس النواب، والمجلس الرئاسي سرعة اصدار اوامر وتوجيهات لقيادة المحور والشرطة العسكرية باخلاء بقية  أجزاء  معهدنا والسماح لنا باستئناف دراستنا  في معهدنا الوحيد داخل المدينة.

كما خاطب الطلاب رئيس مجلس النواب "نحن طلاب فقراء ولا يوجد معنا ما يمكننا من الدراسة في الجامعات والكليات والمعاهد الخاصة".

 وقال الطلاب: نعلمكم بأن الشرطة العسكرية والمحور قد تم تجهيز مقراتهما الأصلية منذ اربع  سنوات من قبل المحافظة وقد تم السماح لنا بالدراسة في بعض  الفصول الدراسية التي لا تتجاوز 20% من مباني المعهد  ولم نتمكن من تنفيذ التدريبات العملية في الورش والمعامل كونها لا زالت تحت سيطرة  الشرطة العسكرية والمحور.

 مضيفين انهم تلقوا وعود عدة مرات باخلاءها، و لكن للاسف لم يتم الالتزام بالوعود  رغم كثرة التوجيهات والأوامر من قيادات الدولة والمحافظة لقيادة المحور والشرطة العسكرية بتعز لاخلاء المعهد لكن دون جدوى".

وكانت منظمات دولية وجهات داعمة عدة قدمت طلبات متكررة بامكانية تقديم الدعم اللازم للمعهد مع ضرورة إخلاؤه من قوات المحور "كشرط أساسي لإعادة تأهيله وترميمه وصيانته وليتمكن من إستيعاب الطاقة الطلابية وتنفيذ التدريبات العلمية".

وكشفت "الرصيف برس" مطلع شهر مارس من العام الحالي وثائق رسمية عن فشل سلطات الشرعية المركزية والمحلية منذ سنوات على إجبار قيادة محور تعز الخاضعة لسيطرة الإخوان، بإخلاء معهد حكومي والذي يعد الأكبر بالمحافظة.

وأوضح أن قيادة المحور تلقت توجيهات رسمية صريحة ومن أعلى القيادات ، بسرعة إخلاء المعهد من ضمنها توجيه قائد المنطقة العسكرية الرابعة في 2017م لقائد المحور إخلاء المعهد وتسليمه بناء على مذكرة وطلب من نائب وزير التعليم الفني.

كما أوضح رفض المحور اواخر 2018  توجيه مماثل من رئيس الوزراء معين عبدالملك إلى المحافظ ، بسرعة إخلاء مؤسسات الدولة من قوات الجيش والأمن ومن بينها المعهد، ولجأت قيادة المحور في أكتوبر 2019م، قبولها بإخلاء المعهد ولكنها اخلته بشكل شكلي وسلمت جزء بسيط لايتجاوز ال20%  من المعهد ومرفقاته وذلك لتخفيف الضغوطات الرسمية والطلابية والإعلامية لكنها حتى اليوم مازالت ترفض تسليم الجزء الأكبر من المعهد.

وهو ما يؤكد رفض قوات المحور إخلاء العشرات من المؤسسات التعليمية في تعز والخدمية ، رغم انها وسط المدينة لم ينطلي مبرر قربها من خطوط المواجهة مع ميليشيات الحوثي، التي كان يسوقها محور تعز الإخواني لإحتلالها منذ عام 2015م.