تمرد الإخوان ضد الشرعية يمتد من شبوة ويستمر في الجوف و تعز

الثلاثاء 13 ديسمبر 2022 - الساعة 09:35 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص


لا يزال القيادي الإخواني ومحافظ الجوف السابق أمين العكيمي يرفض التسليم للمحافظ الجديد والمعين بقرار جمهوري اللواء حسين العجي العواضي، تماهيا مع توجه حزب الإصلاح الرافض لتعيين العواضي محافظا للمحافظة.

 

ومع محاولات الشرعية التسليم للمحافظ الجديد بعملية دور الاستلام والتسليم إلا أن المحافظ السابق يرفض ذلك في تمرد واضح على قرارات مجلس القيادة الرئاسي، وهو ما يكشف عن الموقف الحقيقي لحزب الإصلاح من الشرعية.

 

وكان محافظ الجوف اللواء حسين العجي العواضي قد قال إنه تفاجأ برفض الإدارة السابقة للمحافظة التعاطي مع اللجنة المشكلة من وزارة الادارة المحلية للاستلام والتسليم بيننا والمحافظ السلف وهذا الموقف سبقه بيان لفرع حزب الاصلاح بالجوف يرفض قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي بتعييني محافظاً للمحافظة، تلاه مطارح قبلية".

 

 وأضاف المحافظ: طيلة الفترة الماضية لم يتم التجاوب مع توجيهاتنا  واستمرت الإدارة السابقة بتسيير أمور المحافظة ومواصلة الصرف المالي عبر فرع البنك المركزي في مأرب وكأن شيئا لم يحدث".

 

وقال بيان صادر، أمس الاثنين، عن التنظيم الناصري فرع الجوف وكذا حزب المؤتمر الشعبي العام، والحزب الاشتراكي اليمني، ومجلس السلفيه بمحافظة الجوف، أدانوا التمرد ووقفوا أمام “التطورات الأخيرة المتعلقة بمحافظة الجوف والتي تخللها نزول لجنة لإجراء دور الاستلام والتسليم من قيادة المحافظة السلف إلى المحافظ الخلف المعين بقرار من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء حسين العجي العواضي، وكذلك تعيين العميد محمد الأشول قائدا لمحور الجوف”.

 

واضافوا: أن”الأحزاب والتنظيمات السياسية وهي تدين التمرد وتستنكر عملية عرقلة تنفيذ القرارات الجمهورية، ترفض أي مغالطات تهدف إلي تبرير التمرد”. في إشارة إلى البيان الصادر عن حزب الإصلاح، الذي رفض اتهام المحافظ العواضي له بالتمرد على قرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مطالبين المجلس الرئاسي بموقف حاسم لانهاء التمرد وتمكين المحافظ المعين اللواء حسين العجي.

 

الشيخ محمد بن ناجي الشايف، حمل الإصلاح مسؤولية ما يحدث في الجوف من تمرد، مؤكداً أن هذا التمرد مرفوض، وعدم التجاوب مع القرارات الشرعية في تصرفات حزبية أنانية تضر بمصلحة المحافظة وأبنائها.

 

وأشار إلى أن تلك التصرفات التي يقوم بها حزب الإصلاح تعرقل تحرير محافظة الجوف من مليشيا الحوثي، داعيا قبائل دهم إلى توحيد صفوفها وخوض معركة استعادة الجوف في طريق استعادة العاصمة صنعاء من مليشيا ملالي طهران وتجاهل الأصوات النشاز التي تحاول إقحام قبائل الجوف في صراعات حزبية ليس لهم فيها ناقة ولا جمل.

 

موقف متمرد امتد من الجوف إلى تعز التي يعترض حزب الإصلاح فيها على توجيه رئيس الحكومة ووزير الإدارة المحلية لاستئناف عمل المجالس المحلية في المحافظة، حيث تحركت قيادات إخوانية كبيرة للضغط على رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لإيقاف تنفيذ هذه التوجيهات.

 

تحركات سياسية تزامنت مع ممارسة الاصلاح للابتزاز السياسي عبر تحريك ورقة الجرحى والتي استخدمها الاصلاح لاغلاق مبنى المحافظة. 

 

الناشط السياسي زكريا النهاري قال للرصيف برس إن حزب الإصلاح يتحرك من منطلق مفهومه للشرعية والتي يربط بينها وبين السلطة، فهو يؤمن ببعض الشرعية ويكفر ببعض، ويتحرك في ذلك من منطلق براجماتي بحت يكشف الوجه القبيح للحزب".

 

وأضاف النهاري إن تمرد حزب الإصلاح في الجوف وتعز على قرارات مجلس القيادة الرئاسي يفرض على قيادة المجلس اتخاذ موقف حاسم من هذا التمرد، كي لا يتمادى الاصلاح أكثر خاصة أن الإصلاح يرى أن من حقه أن يتمرد على القرارات الرئاسية التي لا توافق هواه، وعلى الإصلاح أن يدرك أننا في مرحلة تختلف عن مرحلة هادي وعلي محسن والتي كانت بمثابة سنوات التمكين للحزب الذي سيطر على القرار السياسي والعسكري للبلاد".

 

ويرى مراقبون أن حزب الاصلاح بات يشعر بخطر خسارة المواقع القيادية في السلطة التي استحوذ عليها في مرحلة هادي، وبالتالي فهو يعمل جاهدا على المحافظة على المصالح التي حققها في مرحلة هادي ولو كلفه ذلك التمرد على قرارات المجلس الرئاسي، وهو ما يحصل الآن، وحصل بالأمس.

 

وسبق للاصلاح التمرد على قرارات المجلس الرئاسي والسلطة المحلية بمحافظة شبوة وخاضت القوات المحسوبة عليه معارك وقتال مسلح استمر ايام رافضين قرارات التغير في الأمن والجيش وظهر حزب الإصلاح بجلاء متمردا عبر الموقف سياسيا باصداره بيان باسمه يؤيد ويساند قيادات القوات الأمنية والعسكرية المحسوبة عليه المقالة والتي تمردت ويحرضهم على قتال القوات الشرعية التي تمثل السلطة المحلية بالمحافظة منذ أشهر.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس