الحوثيون يتلاعبون بإرث البردوني ويقدموه كمبشر بهم

السبت 17 ديسمبر 2022 - الساعة 08:58 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

يعتزم الحوثيون إصدار كتاب منسوب للشاعر عبدالله البردوني تحت عنوان "الحسين ثم الوطن والثورة" في سياق استغلال الحوثيين لإرث الشاعر الكبير وتسخيره في خدمة منهج الجماعة وفكرها الطائفي والمذهبي.

 

وأعلن عبدالرحمن مراد رئيس الهيئة العامة للكتاب في صنعاء إنهم بصدد نشر كتاب للشاعر الراحل عبدالله البردوني (1929 - 30 أغسطس 1999) بعنوان "دم الحسين.. والوطن والثورة"، وإنهم لا يصدرون "عملا للبردوني إلا بيقين مطلق وبمرجعيات ووثائق دامغة لا تقبل الشك!"

 

ويأتي ذلك بعد أشهر من طباعة الحوثيين لديوانين شعريين منسوبين للبردوني بعنوان "رحلة من شاب قرناها" و"العشق في مرافئ القمر" حيث تم طباعتهما تحت إشراف لجنة من شعراء الجماعة، الذين تلاعبوا بقصائد البردوني وتقديمه كمبشر بالجماعة بأسلوب مفضوح أثار حفيظة العديد من الشعراء والمثقفين.

 

وتم نشر الديوانين المنسوبين للبردوني تحت إشراف لجنة برئاسة الشاعر عبدالرحمن مراد الذي يشغل منصب رئيس الهيئة العامة للكتاب في سلطة الحوثيين.

 

وقد بادر عدد من المثقفين لنقد الأخطاء التي صدر بها الديوانان في ظل التشكيك بهما نتيجة الأخاء الإملائية والنحوية والعروضية بالإضافة إلى الأخطاء الفادحة في الحواشي والتي تعزز من الشكوك بالإصدارين وتوظيفهما.

 

ورأى عدد من المثقفين أن جماعة الحوثي تريد توظيف اسم البردوني لخدمة خطابها المذهبي والطائفي نتيجة للمكانة المرموقة للبردوني في وجدان وضمير اليمنيين باعتباره شاعر اليمن الأكبر على مر العصور.

 

ويظهر البردوني في الديوانين مبشراً بقدوم جماعة الحوثي ومتهكماً بمعاوية عدو آل البيت التاريخي! إضافة إلى أخطاء أسلوبية ولغوية ومعلوماتية في الهوامش! وفقا لما ذكره الروائي علي المقري الذي دعا محبي البردوني إلى القيام بالتحقق من مصادر القصائد الشعرية وأن يخبرنا الأخوة الذين قاموا بجمع النصوص، ومعظمهم أصدقاء، عن هذه المصادر، أيضاً، وبشكل مفصّل، أي قصيدة قصيدة! وإلاّ فليعتبر الجميع أن هذا الكتاب ليس له علاقة بالبردوني! 

 

وخاطب المقري اللجنة الحوثية بالقول : ستقومون بجمع بعض تلك المقالات التي أهملها البردوني ولم يتضمنها أي كتاب، ربّما لأن مضمونها صار موجوداً في مقالات أخرى أو أنه كان سيُضمِّن بعضها في كتب جديدة! وكما هو واضح من إعلانكم، ستضعون اسم الحسين في العنوان، في كتاب يحوي مقالات من تلك التي أهملها البردوني؛ لأن هذا، وهو من عملكم، يخدم توجهكم الدعائي الطائفي الذي لا يمكن أن يُلصق بالبردوني ولا يمكن لقارئ متتبع لتجربة هذا الشاعر العظيم في حياته وشعره وفكره أن يقبل به.

كيف يخدم توجهكم الطائفي أيّها الأصدقاء؟!.. يكفي اختياركم للعنوان، على هذا النحو!".

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس