ترويج الإخوان وسعيهم من أجل انفصال حضرموت عن الدولة اليمنية

الاربعاء 21 ديسمبر 2022 - الساعة 10:32 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

يتحرك حزب الإصلاح الاخواني على الملف الحضرمي من خلال الترويج لانفصال حضرموت، ودعم التوجهات التي تسير في هذا الاتجاه، وذلك بعد أن فقدوا نفوذهم في المحافظات الجنوبية.

 

وقد فشلت مخططات حزب الإصلاح في إبقاء هيمنتهم على شرق البلاد، فلجأ التنظيم الإرهابي لتبني دعوات الانفصال كيافطة جديدة لتشطير البلاد،حيث يتجه إخوان اليمن لزرع بذور الفتنة في محافظة حضرموت؛ بتبني دعوات انفصالية بغطاء دولة حضرمية "مزعومة".

 

ورفع كل من القياديين الإخوانيين عصام حبريش الكثيري، وصلاح باتيس شعار "انفصال محافظة حضرموت".

 

وكانت دعوة الإخواني الكثيري في فعالية إخوانية بمناسبة ما يعرف "يوم حضرموت الوطني 20 ديسمبر" التي رفعت اعلام ونشيد دولة حضرموت بمثابة تمرد صريح ومعلن بعد خروجه لإعلان "دولة حضرموت" في فعالية إخوانية أقيمت في مدينة سيئون أمس الثلاثاء، وحاولت الركوب على مطالب القبائل.

 

فالإخواني الذي كان حتى الأمس القريب يشغل منصب وكيل أول وادي وصحراء حضرموت، قبل الإطاحة به، أعلن ضمنيا التمرد على الشرعية وتبنى دعوة تزعم "ميلاد دولة جديدة اسمها حضرموت" بعد تغيير "شكل الدولة" إشارة للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية.

 

وعبر القيادي الإخواني عن مطالب تنظيم الإخوان الذي كان في أجنداته أن تكون حضرموت إقليما تحت هيمنته، ليعود لتبني دعوات الانفصال بغطاء "دولة حضرموت"، داعيا أبناء المحافظة للتضحية بالدماء فداء لمشروع التنظيم الإرهابي.

 

ويشكل ظهور الكثيري بشكل مثير للغرابة رغم أنه تم تعيينه في منصب وكيل وزارة في الحكومة الشرعية وعاصمتها عدن "إعلان تمرد" على الحكومة المعترف بها دوليا ،وتصرفا يخالف القانون وانتهاكا للدستور؛ ما يضعه أمام المساءلة القانونية، وفقا للخبراء.

 

وعن خلفيات إعلان الإخوان "دولة حضرموت"، على لسان الكثيري ، اعتبر خبراء الخطوة دلالة على "حقيقة التمرد الإخواني في حضرموت والذي يقوده الإخوان المسلمون عبر تحشيد الناس والعامة والبسطاء بشكل عاطفي، من أجل أهداف تنظيم ليست لهم فيها ناقة ولا جمل".

 

ويرى مراقبون أن تبنى إخوان اليمن لدعوات الردة والانفصال لا تختلف في حضرموت عن مأرب والجوف، وتتبلور من إعلان تمردهم على شرعية المجلس الرئاسي إلى البحث عن بدائل للعودة للمشهد اليمني.

 

يحاول إخوان اليمن استغلال ذكرى الهبة الحضرمية ومقتل سعد بن حبريش الذي يصادف 20 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، إلى استجرار الماضي واستخدام "العاطفة الحضرمية" من أجل الحفاظ على سيطرتهم على وادي حضرموت.

مراقبون قالوا ان شخصيات تنتمي لحزب الاصلاح بينها وكيل وادي حضرموت السابق عصام بن حبريش، والقيادي الاخواني صلاح باتيس هم من يقود هذا التمرد من خلال تعطيل تنفيذ اتفاق الرياض والاصرار على بقاء قوات المنطقة العسكرية الاولى الجناح العسكري لحزب الاصلاح في مناطق وادي حضرموت.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس