أثار معرض الكتاب الثاني بمأرب جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب احتكاره من قبل جماعة الاخوان المسلمين، والتي استغلت المعرض للترويج لكتب ومنهج الجماعة، في حين غابت الكتب الفكرية التي لا تتبنى فكر الإخوان.

كتب من قبيل "الإخوان والمجتمع" و"الإخوان المسلمون في سجون مصر" و"الطريق إلى جماعة المسلمين" و"رسائل حسن البنا" تم عرضها في المعرض الذي جاء بلون واحد.

الدكتور توفيق المقطري غرد على صفحته بالفيس بوك معلقا على معرض الكتاب بمأرب فقال: كان يفترض أن تتوفر في معرض الكتاب في مارب شروط ومعايير تنظيم معرض كتاب يمثل الجمهورية اليمنية، وتتوفر فيه إعدادا وتنظيما معايير وشروط الحد الأدنى في تنظيم معارض الكتاب المتعارف عليها..

مضيفاً: وقياسا حتى بمعارض كتاب سابقة أيام حكم عفاش فإن معرض مأرب للكتاب متخلف جدا، كان يفترض أن يتم تشكيل لجان متخصصة يسند لكل منها مهام تؤديها ومهمة مدير الهيئة العامة للكتاب إشرافية فقط، للاسف معرض مأرب للكتاب يفتقر لأبسط شروط تنظيم معرض كتاب من حيث التنوع ومشاركة دور النشر وعناوين الكتب واصداراتها الحديثه وغير ذلك".

‌الناشط أحمد الفهيمي غرد بالقول: معرض الكتاب في مارب، ناقص يعرضوا كتب جماعة انصار الله وانصار الشريعة الى جانب كتب جماعة الإخوان كي يكون الارهاب في معرض واحد".

الناشط خالد بقلان قال: المتعارف عليه أن معارض الكتاب تُقام وفق أسس ومعايير متعلقة بهذه الجوانب إلا ان معرض الكتاب الذي يُقام حالياً في مدينة مأرب افتقد بشكل كبير لكل المعايير وخالفها.

والكثير ممن زاروا المعرض أكدوا غياب لأغلب دور النشر وعدم وجود مراجع علمية هذا من جانب ومن جانب اخر أكدوا أن سعر الكتب مبالغ فيه وهذا شيء غريب فمن المعروف أن المعارض تقدم أسعار مناسبة".

وأضاف "بقلان" يمكنني القول بأختصار أن المعرض ليس للكتاب ولكنه لتبويب موازنات من موارد مأرب من باب توزيع الفوائد بين أعضاء الجماعة التي تسيطر على مأرب".