هدد قائد عسكري إخواني كبير بفضح من اسماهم بالمشرفين على قيادة الجيش في محافظتي مأرب والجوف ، في مؤشر واضح على وجود صراعات تعصف بصفوف الجماعة.

وتحدث ‏العميد الركن علي الهدي مدير دائرة العمليات الحربية بوزارة الدفاع في منشور له على صحفته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ، عن فساد من اسماهم بالمشرفين في مارب والجوف.

وتساءل الهدي قائلا : افكر من هم أولى بالدفاع عن مأرب.. هم عيال المشرفين اللي فللهم رخام ، أم المساكين اللي حالين بالخيام بعدما اخرجوهم المستأجرين؟.

وقال الهدي بأن أولاد "المشرفين يعيشون في ترف وبذخ وأبناء الجيش الوطني (الفقراء) تعفنت جراحهم مالقيو من يستكمل علاجهم" ، متوعداً بفضحهم قائلاً : " الا تباً لمن جامل بعد اليوم".

القائد العسكري الاخواني كشف في منشوره عن وجود "مشرفين" اثنين من قبل الاخوان على قيادة الجيش والمقاومة في الجوف، واتهمهم بالاستفادة والتربح عند الانتصار والتهرب من المسئولية عند الهزيمة ،  وهدد بفضحهما قائلا : اذا لم يعتذروا لأهل الميدان سنذكرهم بالاسم.

مصادر خاصة كشفت لـ "الرصيف برس" عن أسماء القياديان الاخوانيان المشرفان على الجيش في الجوف والذي هدد الهدي بفضحهما وهما محمد حوام ، راشد عتيق.

المصادر اشارت الى ان ما ادلى به الهدي يكشف عن حجم الصراعات والخلافات داخل صفوف جماعة الاخوان في مأرب والجوف على الإيرادات والجبايات والنفوذ ، بالنظر الى ما كون الرجل من ابرز قياداتها العسكرية.

وذكرت المصادر بان الهدي تم فرضه في هذا المنصب قبل نحو عام من قبل الاخوان والجنرال علي محسن الأحمر ، رغم كون أحد ابرز المتهمين بالتورط في سقوط محافظة الجوف بيد مليشيات الحوثي في مارس 2020م.

الهدي الذي شغل حينها منصب عمليات المنطقة العسكرية السادسة، تم اتهامه بالتورط في إسقاط الجوف لصالح الحوثي من قبل قائد لواء القوات الخاصة العميد محمد علي الحجوري ، الذي توفي في يونيو الماضي بعد فرض الإقامة الجبرية عليه في مأرب من قبل سلطة الإخوان.

حيث أصدر الحجوري بياناً رسمياً عقب سقوط عاصمة الجوف بيد مليشيات الحوثي ، كشف فيه عن وجود اتفاق سري بين مليشيات الحوثي والشيخ عبدالله الهدي ابن عم علي الهدي الذي كان يشغل حينها عمليات المنطقة السادسة.

يأتي هذا في ظل استمرار التمرد الذي تقوده جماعة الاخوان منذ أكثر من شهرين ضد قرار مجلس القيادة الرئاسي بتعيين اللواء / حسين العجي العواضي محافظاً للجوف خلفاً للإخواني / أمين العكيمي.