استدعاء الرياض لـ"الرئاسي" .. حلحلة الأزمات الداخلية ام فرض لتسوية مسقط مع الحوثي

الثلاثاء 04 ابريل 2023 - الساعة 01:02 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - المحرر السياسي


تتابع وصول أعضاء مجلس القيادة الرئاسي وقيادات بالدولة والحكومة الى العاصمة السعودية الرياض خلال الساعات الماضية، وسط غموض حول ملابسات الأمر الذي يتزامن مع الذكرى الأولى لتشكيل المجلس وإعلان الهدنة الأممية.

 

ووصل عضو المجلس ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي مساء اليوم، إلى الرياض قادما من العاصمة عدن برفقة رئيس الوزراء معين عبدالملك، ووزير المالية سالم بن بريك ومحافظ البنك المركزي أحمد غالب المعبقي.

 

وجاء ذلك بعد يوم من وصول عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح الرياض بطائرة سعودية خاصة اقلته من المخا ، في حين يتواجد رئيس المجلس وباقي أعضاءه بالرياض.

 

ومن المتوقع ان يلتقي رئيس وأعضاء المجلس برفقة قيادة الحكومة ومسئولين آخرين بالقيادة السعودية في الرياض وسط تضارب حول الأسباب الحقيقة وراء استدعاء السعودية للقيادة اليمنية.

 

حيث تشير مصادر سياسية بأن استدعاء أعضاء المجلس من قبل السعودية يأتي بهدف حلحلة الجمود الذي يطغى على المجلس منذ أشهر بسبب الخلافات والتباينات بين أعضاء حول ملفات عديدة، حالت دون عودة انعقاده بالعاصمة عدن منذ احداث شبوة في أغسطس من العام الماضي.

 

وبحسب المصادر فان اللقاءات في الرياض قد تخرج بحزمة من قرارات التغيير في هيكلة الحكومة وعدد من المناصب في الدولة، وحسم الخلاف بين أعضاء المجلس حول عدد من الملفات بما يعمل على عودة نشاط المجلس من العاصمة عدن.

 

والى جانب ذلك ، فان استدعاء الرياض لأعضاء المجلس يتزامن مع التقارير الإعلامية التي تحدث مؤخراً عن توصل المفاوضات السرية في عُمان بين السعودية والحوثيين الى مسودة اتفاق لتمديد الهدنة الأممية لمدة عام واتفاق مبادئ التسوية السياسية.

 

وأشارت التقارير الى ان المفاوضات قطعت شوطاً كبيراً في حل نقاط الخلاف بين السعودية وجماعة الحوثي باستثناء تفاصيل تنفيذية قد يجري حسمها خلال الأيام القادمة، ليتم التوقيع على الاتفاق قبل نهاية شهر رمضان.

 

وبحسب تصريحات سابقة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي فأن أي اتفاق سيتم توقيعه بين جماعة الحوثي والحكومة الشرعية، ولن يكون بين الجماعة والسعودية، وسط انباء عن وجود رفض من قبل بعض القوى داخل الشرعية.

 

وهو ما يفسر استدعاء الرياض لأعضاء المجلس، وعلى رأسهم عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي لم يمضي على عودته الى عدن سوى 10أيام، بعد غياب لـ 6 أشهر ظل متواجداً فيها بالأمارات.

 

وكشفت تصريحات لافتة لقيادات في المجلس الانتقالي خلال الفترة الماضية عن اعتراض واضح داخل المجلس من المفاوضات الجارية في مسقط بين الحوثيين والسعودية، ويرى فيها المجلس تجاوزاً لقضية الجنوب وتقديم تنازلات مجانية لجماعة الحوثي.

 

وبرز ذلك واضحاً في تعليق عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي سالم ثابت العولقي على اللقاءات المكثفة التي أجراها رئيس المجلس عيدروس الزبيدي خلال الأيام الماضية مع قيادات سياسية وعسكرية وأمنية جنوبية.

 

حيث اشار العولقي في منشور له على "الفيس بوك" الى أن تحرك الانتقالي يأتي " في ظل تسارع الأحداث، والتوجه لعقد صفقات سياسية مع خصم غير مأمون" ، في إشارة واضحة الى وجود المفاوضات الجارية بين السعودية والحوثيين.

 

الرفض المبطن في منشور القيادي بالانتقالي للتسوية مع الحوثيين بحديثه عن " المشروع الوطني الجنوبي"، تضمن ايضاً تلويحاً بتشكيل جبهة مقاومة ضدها ، حيث اعتبر هذا المشروع بأنه " فرصة قائمة لمن يرى المقاومة خيارا وحيدا لتحقيق تطلعاته في الحرية والكرامة".

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس