في ظل غياب دور حكومي.. هيجة العبد وسائلة المقاطرة من الكوارث المأساوية للسيول إلى ابتزاز نقاط الجبولي

الخميس 04 مايو 2023 - الساعة 07:30 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات

سجلت سائلة المقاطرة وهيجة العبد كوارث مأساوية نتيجة الأمطار الغزيرة وتدفق السيول وجرفه العشرات من المواطنين أثناء مرورهم من وإلى تعز، بالاضافة الى وعورة الطريق..

 

كما تسببت في تدمير العشرات من المركبات والآليات وانقلابها، بعد يقاف أعمال إعادة تأهيل الطريق وتركه مدمرا من قبل الجهات المنفذة للطريق الهام.

 

هذا التعثر لانجاز الطريق بشكل كامل تقف وراءها عبث وفساد كبير من قبل الحكومة والسلطة المحلية في تعز ولحج.

 

وأكدت المصادر أن الكوارث هذا العام زادت ضراوتها ويشهد كل يوم فاجعة جديدة، حيث انتشل المواطنون خلال اليومين المنصرمين عددا من الجثث إلى المساجد المحاذية للطريق قبل أن يصل أهاليهم من مديريات ريف تعز لاستلامهم ومازال البحث حاليا عن مفقودين.

 

وتعتبر سائلة المقاطرة - تعز أحد أخطر الطرق بين لحج وتعز وتسببت بموت العشرات سنويا وتدمير المئات من المعدات والآليات منذ تعثر وتوقف استكمال مشروع رصف وسفلتة الطريق المحاذية للسائلة عام 2008م.

 

 وزادت المعاناة وأصبحت أكثر تعقيدا منذ اندلاع الحرب مع المليشيات الحوثية 2015 وحصارها لتعز من جميع منافذها، ولم يتبق إلا منفذ السائلة-هيجة العبد-التربة.

 

وإضافة إلى ازدحام المرور عبر هذه السائلة وضيقها ووقوعها بين سلسلة جبلية محاذية لها من الجهتين.

 

ورغم أن مشروع الطريق المتعثر الذي يمر عبر السلسلة الجبلية الشرقية المحاذية للسائلة، ابتداء من منطقة السُخر حتى يرتبط بهيجة العبد لا يتجاوز طوله 25 كيلومترا.

 

إلا أن الوعود الحكومية وكذلك مركز الملك سلمان لم تفِ بما وعدت لاستكمال إصلاح الطريق ورصفه وسفلتته وإنقاذ أرواح الآلاف من المواطنين وممتلكاتهم والذين لم يعد لهم منفذ إلا هذا الطريق. 

 

وبقدر المعاناة في هيجة العبد إلا أن المعاناة والموت المحدق بالناس يزداد ضراوة مع تدفق السيول بكثافة في هذه السائلة، ناهيك عما يتسببه من عرقلة وأضرار كبيرة المرور ويغلق أحيانا كثيرة فيها لأيام.

 

ويضاف لهذه المعاناة معاناة اخرى يقوم بها اللواء الرابع مشاة في انتشار نقاطة على طول سائلة المقاطرة وطور الباحة والتي تمارس الابتزاز لدينات الغاز وبضائع التجار 

 

ويحتجز اللواء الرابع منذ سبع أيام قواطر المحملة بالغاز المنزلي ويرفض السماح لها بالعبور إلا بعد دفع 300 ألف ريال رسوم غير قانونية وبدون سندات رسمية، وهو مايرفع الكلفة على المواطنيين لمادة الغاز. 

 

وكان مرات المواطنين ووكلاء الغاز نفذو وقفة احتجاجية لمطالبة محافظ تعز في التخاطب مع محافظ لحج للقيام بمسؤوليتهم في وقف الابتزاز الإخواني قائد اللواء الرابع ابوبكر الجبولي، على اعتبار أن النقطة العسكرية تقع ضمن محافظة لحج وتحتجز العشرات من القواطر وتفرض الجبايات.

 

وأصبح تنقل المواطنين محفوفا بالمخاطر والتجار وبضائعهم والمواد الخدمة كالغاز المنزلي عرضة للابتزاز من مسلحي الواء الرابع وتتحمل السلطة المحلية هنا المسؤولية الكاملة الحوداث وكوارث السيول ووعورة الطريق لعدم قيامها بدورها في إصلاحها وعمل جدران ساندة تمنع السيول من جرف المركبات وانقلابها من هيجة العبد، كما انها تتحمل مسؤولية رفع نقاط الجباية التي تمارس النهب والابتزاز للتجار والسلع الخدمية .

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس