قالت صحيفة " الغارديان " البريطانية بأن السعودية تعمل حالياً على الحد من نشاط ونفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت النفطية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها تضمن مقابلة مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي بان تخشى من ان تكون استثمرت ثماني سنوات من الحرب في اليمن لتفقد السيطرة على الشمال للحوثيين والجنوب لصالح المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات. 

مؤكدة بأن السعوديون على خلاف متزايد مع الإمارات في اليمن ، يعملون حالياً بنشاط للحد من نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي في منطقة حضرموت الغنية بالنفط في الجنوب الشرقي لليمن. 

يأتي هذا بعد أيام فقط من الإعلان عن تشكيل مجلس حضرموت الوطني في العاصمة السعودية الرياض بحضور السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر ، بعد شهر من مشاورات أجرتها قيادات حضرمية برعاية سعودية.

ولفتت الصحيفة البريطانية الى أن الغرب لا يزال يراهن حتى الآن على بقاء اليمن دولة موحدة يتقاسم فيها الحوثيون السلطة مع الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة ، في حين تنقل عن لسان الزبيدي دعوته للغرب أن يقبل بالواقع الجديد على الأرض حيث يسيطر الحوثيون على شمال اليمن ويدير الجنوب المجلس الانتقالي.

وكان من المتوقع – كما تقول الصحيفة - أن يكون السلام في اليمن من أولى ثمار التقارب السعودي الإيراني في أبريل / نيسان الماضي ، لكن على الرغم من المحادثات المباشرة غير المسبوقة بين الرياض والحوثيين واستمرار وقف إطلاق النار الفعلي ، لم يكن هناك أي تقدم.

ولفتت الصحيفة الى أن الرياض لم تُشرك الحكومة اليمنية المدعومة من الأمم المتحدة والمجلس الانتقالي الجنوبي في محادثاتها مع الحوثيين ، على الرغم من تشكيل فريق تفاوض حكومي.