قال الامين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله نعمان بان السلام لا يزال بعيدا بالنظر الى الظروف والمعطيات الراهنة وان التحركات الراهنة يمكن ان تفضي الى تهدئة طويلة فقط.

وأشار نعمان في حوار اجراه معه مركز صنعاء للدراسات على هامش منتدى اليمن الدولي الذي انعقد الشهر الحالي في مدينة لاهاي الهولندية الى ان السلام في اليمن، هدف وغاية كل اليمنيين ومطلب لكل القوى التي ليس لها مليشيات على الارض، ، لكنه لا يزال بعيدا بالنظر الى الظروف والمعطيات الراهنة.

مؤكداً بان السلام في اليمن يتطلب شروط موضوعية وذاتية لتحقيقه من بينها ان تكون كل الاطراف المنخرطة في الحرب لديها الاستعداد للانخراط في السلام، وهو ما لا يتوفر من وجهة نظري في الوقت الراهن.

وأوضح قائلاً : هناك طرف يرى انه يمتلك عناصر قوة او انه حقق انتصارات او انه طور الياته القتالية وبالتالي يشعر بانه بات قاب قوسين او ادنى من فرض مشروعه وهو اعتقاد واهم.

واضاف: السلام لن يتم الا اذا كان ميزان القوى متعادل، وفي الوقت الراهن ميزان القوى في اليمن مختل ويميل لصالح طرف معين، خاصة بالنظر الى الوضع المنقسم في اوساط مكونات الشرعية والاوضاع المتردية، ولا اظن ان الظرف ملائم لتحقيقه او للذهاب نحو مفاوضات ترسي سلام عادل وشامل ومستدام، ولا زال بيننا وبين السلام مراحل.

وبخصوص التقارب السعودي الايراني، قال امين عام التنظيم الناصري،ي ان الاتفاق جاء نتيجة لأسباب خاصة بطرفيه، فالسعودية توصلت لقناعة ان هزيمة الحوثيين عسكريا باتت صعبة، وان اسباب اطالة الحرب في اليمن انتهت وتريد التفرغ لإكمال رؤيتها 2030م وبالنسبة لإيران فهي تعيش حصار اقتصادي عزلة سياسية وانتفاضة شعبية اخذت طابع عرقي، واتجهت نحو العنف.

الا انه يستدرك بالقول : ايران انحنت للعاصفة فقط، لكن النظام الايراني لديه عقيدة واضحة في الدستور تقوم على الايمان والعقيدة وان القوات الايرانية ليست ملتزمة بحماية ايران فقط بل بنصرة من تسميهم المظلومين وحول العالم، وهذه اشكالية فيما يتعلق بسياسة ايران الخارجية، ولا اظن انا ايران تتحول الان من الثورة الى الدولة فهذا غير ملموس حتى اللحظة. 

واردف: حتى لو حصلت تسوية اقليمية فلا يعني ذلك اننا ذاهبون الى سلام في اليمن، لكنه يمكن ان يؤدي الى تهدئة طويلة الامد وفقا لمزايا للحوثيين الان لكني لا أرى سلاما قريبا في اليمن.