أدانت الاحزاب والتنظيمات السياسية في تعز حادثة اطلاق النار في حفل اختتام مهرجان عيدنا تعز السادس ، السبت الماضي اثناء تكريم فنان اليمن الكبير الدكتور محمد محسن عطروش، داخل ميدان الشهداء بالمدينة.

وقالت الأحزاب في بيان لها بان الحادثة التي أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين بينهم اثنين في حالة خطرة، "احالت لحظة الفرح الى لحظة رعب قتلت الفرحة وروعت قلوب المئات من الاطفال والنساء واعادت تصدير تعز بصورة مشوهة تضر بمصالحها وتبعدها عن دورها الوطني الهام". 

مؤكدة بأن ما حدث لا يمثل تعز ولا مدنيتها ولا ثقافة مجتمعها "بقدر ماهي ممارسات دخيلة لا يمكن القبول بها ولا الصمت عنها باعتبارها جريمة لا يمكن تبريرها او التغاضي عنها تحت اي ادعاء"  وفق البيان .

واستنكرت الأحزاب ما سبق المهرجان خلال الأسابيع الماضية من "خطاب تحريضي ضد كل الفعاليات الثقافية والفنية تحت دعوى محاربة الاختلاط والمنكرات" ، مؤكدة على دعمها لكافة الانشطة الثقافية الفنيه والإبداعية والوطنية لما لها من أثر في استعادة دور تعز الثقافي والإبداعي.

 وحذرت الاحزاب والتنظيمات السياسية في تعز من اي تعاطي للسلطات مع الأمر كحادث جنائي بحت وبمعزل عن الخطاب التحريضي المغذي لثقافة الكراهية والعداء للمفاهيم الوطنية والديمقراطية.

 مشددة على السلطة المحلية ومكتب الاوقاف في تعز "باتخاذ الاجراءات الصارمة والكفيلة بردع كل من يستغل المنابر للتحريض واثارة الفتن وتهديد السلم الاهلي والاجتماعي وحرف بوصلة المعركة الوطنية الى معارك جانبية لا طائل من ورائها". 

وفي حين أكد الأحزاب في بيانها على وحدة الصف الجمهوري في تعز ، دعت السلطات الى التحقيق مع مرتكبي تلك الجريمة واحالتهم الى الجهات المختصة  لينالوا عقابهم الرادع ، مع اعلان نتائج التحقيق وما اتخذته من اجراءات بشأن مرتكبي تلك الجريمة ومن يقف وراءها ايا كان موقعهم او مكانتهم" ، وأضافت : وحدها الاجراءات الصارمة من ستؤكد مصداقية وحدة الصف من عدمه .

وختمت الأحزاب والتنظيمات السياسية في تعز بيانها بتوجيه التحية للفنان اليمني الكبير الدكتور  محمد محسن عطروش الذي قال بأنه "أسهم بدور كبير في تشكيل وتخليق الوجدان الوطني اليمني لأجيال من اليمنيين".