كشفت مليشيا الحوثي الإرهابية عن توقع الأمم المتحدة معها على اتفاقية نقل ملكية السفينة البديلة (نوتيكا)، قبل السماح لها بمواصلة رحلتها نحو خزان "صافر" النفطي المتهالك والعائم قبالة رأس عيسى على السواحل الغربية لليمن.

وقالت وكالة سبأ الخاضعة للمليشيات الحوثية، إن المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن وليام ديفيد غريسلي، وقع، الاثنين، مع مدير شركة صافر المعين من الجماعة، إدريس الشامي، اتفاقية نقل ملكية السفينة البديلة "نوتيكا"، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد لهذا الغرض.

وخلال المؤتمر الصحفي، أرجع وزير النقل في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، الفضل في الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من عملية إنقاذ "صافر"، إلى جهود حكومته التي قال إنها "أسهمت بدور فاعل في الإيفاء بكامل التزاماتها لإنهاء أزمة صافر التي استمرت سنوات طويلة ورافقها تضليل إعلامي من قبل العدوان وأدواته".

ولم يشر الوزير إلى الجهود الأممية المبذولة بهذا الخصوص والمتواصلة منذ أكثر من عام في حشد التمويلات اللازمة وقيادتها لعملية الإنقاذ، ولا حتى الدول والجهات المانحة التي لعبت دوراً جوهرياً في توفير التمويل.

في سياق متصل أكد السفير الهولندي في اليمن بيتر ديريك هوف أن عملية إنقاذ خزان صافر النفطي صعبة للغاية، وأنها تواجه قضايا سياسية وتحديات هندسية ومشاكل مالية. 

وأشار السفير إلى أن هولندا تتحمل مسؤوليتها في هذه العملية وتولي الأولوية لتجنب كارثة بيئية في البحر الأحمر، وهي ثاني أكبر مانح في جهود الإنقاذ. 

ووفقًا للبيان، سيتم نقل كل النفط إلى ناقلة مجهزة خصيصًا بعد موافقة شركة بوسكاليز، وسيتم تنظيف خزان صافر وسحبه بأمان. 

وعلى الرغم من عدم الوضوح بشأن مصير الزيت، يجب أولاً حل القضايا الصعبة بين الدول المعنية قبل نقل النفط لتجنب كارثة إنسانية وبيئية.

هذا وضاعفت هولندا تبرعها في مشروع إنقاذ خزان صافر العائم من 7.5 مليون يورو إلى 15 مليون يورو