نظم عدد من الادباء والمثقفين وكتاب الرواية والشعراء صباح السبت الماضي فعالية لإحياء الذكرى الأولى لوفاة الاديب والمثقف والروائي والشاعر وليد دماج.

وتضمن الفعالية زيارة الى قبر الراحل بحضور زملاءه واصدقائه وعددا من افراد اسرته ، وبدأت بزيارة قبره وقراءة الفاتحة والدعاء له ووضع الزهور والورود على قبره.

وفي الفعالية القى الاستاذ احمد ناجي النبهاني كلمة عن الفقيد ، أكدت على الاهمية الجوهرية التي مثلها المثقف النبيل / وليد دماج في مجرى الرواية والادب اليمني ، وما قدمه من تجربة مهمة على الصعيد الادبي والثقافي.

وأضاف : لم يكن روائيا فحسب بل كان ايضا شاعرا متميزا وكذلك كان انسانا رائعا لم يشهد طفولة سعيدة بحكم انتقال ابيه الى الرفيق الاعلى في سن مبكرة وتحمل مسؤولية اسرته وكان بالنسبة لهم الاخ الاكبر والاب والانسان النبيل. 

وتحدث النبهاني عن نشأة الفقيد في جو ثقافي كانت الرموز الادبية فيه هي الظاهرة ليس فقط في بيت دماج ولكن على المستوى الوطني ايضا ، مشيراً الى أن الفقيد نهل من مشرب الحركة الوطنية اليمنية وتأثر الى حد كبير بالقامة الادبية الكبيرة المرحوم الاستاذ احمد قاسم دماج احد ابرز مؤسسي اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين ، وتأثر كذلك بالدكتور عبدالعزيز المقالح، وبزيد دماج.

لافتاً الى ان الفقيد واصل المسيرة الادبية والابداعية في تكثيف الرمز التاريخي في المخيلة الإبداعية واستطاع ان يوظف التراث في الاتجاه الذي يحمل هذا التراث طاقه ايجابية، طاقة تعنى بالانتماء الجديد والمتتالي الى التنوير والحداثة.

وختم كلمته بالقول :عندما نلتقي في هذا المكان لنؤكد استمرارية الحياة وتدفقها،  واستمرارية الثقافة، ونؤكد ايضا قيمة الوفاء في الادب والثقافة، بل وفي المجرى الانساني، بل وفي تكويننا الذي يرى بأن الوفاء قيمة اساسية من ابرز القيم التي علينا ان نحافظ عليها في هذا الزمن المقل بالإحزان.

والقيت قصيدتان شعريتان للشاعر وليد احمد دماج ستصدران في ديوان له قيد الطبع، القصيدة الاولى بعنوان « سلام على صنعاء» القاها الشاعر نشوان دماج ، والقصيدة الثانية كتبها الشاعر وليد دماج في رثاء الشهيد جارالله عمر ، وقراءها الاديب وليد مانع.

الجدير بالذكر بانه قد صدر للفقيد عدداً من الروايات من ابرزها : رواية في ظلال الفجر ، ورواية هم  ، ورواية وقش ورواية ابو صهيب العزي.