المحرمي قائد ألوية العمالقة وعضو "الرئاسي" : نقدم الحل السلمي لكننا مستعدون للخيار العسكري والحسم بوجه الحوثي

الجمعه 25 أغسطس 2023 - الساعة 05:35 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 


قال عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد ألوية العمالقة الجنوبية عبدالرحمن المحّرمي (أبو زرعة) بأن مجلس القيادة الرئاسي والتحالف يقدم الحل السلمي على خيار الحرب الا أنه أكد الاستعداد للخيار العسكري والحسم في حالة فشل جهود السلام.

 

وقال المحرمي في أول حوار صحفي له أجرته معه صحيفة "عكاظ" السعودية ،بأن مجلس القيادة الرئاسي، يطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بممارسة ضغوط حقيقية وفاعلة على مليشيا الحوثي ليس فقط للدخول في هدنة، بل للدخول في مفاوضات الحل الشامل، رغم تأكيده بان قناعته الشخصية تقول بأن جماعة الحوثي غير جادة في البحث عن خيارات السلام.

 

وحول عدم ظهوره اعلامياً او ظهور صورة له قبل تشكيل مجلس القيادة الرئاسي ، قال المحرمي بأنه لم يهتم بذلك في المرحلة السابقة، وأن اهتمامه كان بنجاح المهمة في قيادة القوات وتنظيمها والانتصار في المعركة، وان ظهوره عقب تشكيل المجلس كان ضرورة تطلبتها المهمة الوطنية ، وأضاف : وهنا تجد الفرق بين أساسيات العمل العسكري المرتبط بالجبهات والعمل السياسي.

 

المحرمي قال بان إضافة كلمة «الجنوبية» إلى قوات العمالقة "لا يعني أنها معادية لإخواننا في الشمال" ، مشيراً الى ان قوات العمالقة قاتلت وحررت عدداً من مديريات المحافظات الشمالية في الحديدة وتعز ومأرب واستشهد العديد من افرادها هناك، مقدماً شكره "لإخواننا في المناطق الشمالية؛ سواء من العسكريين أو المدنيين الذين ساهموا معنا في التصدي للانقلابيين".

 

وأضاف : نحن الآن نواجه الخطر والتعنُّت الحوثي كجسد واحد في الجنوب والشمال، وكل هذا نقدمه اشتياقاً لمستقبل أفضل ينعم فيه الجميع بالحرية والعدالة تحت قوة القانون.

 

المحرمي أوضح بأن أهم عوامل نجاح قوات العمالقة الجنوبية وتفوقها على الحوثيين ؛ هو "توفيق الله ثم صدق وشجاعة المقاتلين واستغلال دعم التحالف العربي واستخدام الدعم في مكانه الصحيح ووضعنا الرجل المناسب في المكان المناسب بهيكل تنظيمي وامتلاكها إمكانات تسليحية مختلفة وقوات بشرية تم تأهيلها وتدريبها في معسكرات تدريبية خاصة تحت إشراف مدربين مؤهلين".

 

وفي حين تحدث المحرمي عن بعض الجهود التي قام بها مجلس القيادة الرئاسي منذ تشكيله ، الا أنه قال : ومع هذا لا أستطيع أن أقول إني أحمل كل الرضا، شخصياً كنت أطمح لحلحلة مواضيع كثيرة ومختلفة؛ وأهمها ملف الكهرباء الذي أتعبنا جميعاً بمنظومة متهالكة.

 

مضيفاً : أشعر بألم عندما تتصادم طموحاتنا بعراقيل روتينية أنتجتها سياسة المحاصصة في الوظائف والتعيينات وتعرقل سرعة المرور إلى تحقيق وتحسين معيشة المواطن.

 

المحرمي أكد بأن الوضع الاقتصادي في أسوأ حالاته، وان المجلس بات يعتمد على المساعدات الدولية والدعم الكبير من السعودية، محذراً من استمرار الحوثيين في تهديد تصدير المشتقات النفطية وإدخال البلد كله في أزمة اقتصادية ، لافتاً الى أن ذلك يخلق عقبات أمام السلام ومزيداً من الصراع والفوضى.

 

وحول الأداء الحكومي ، أكد على دور مجلس النواب كسلطة تشريعية ، متحدثاً عن وجود العديد من الاختلالات والسلبيات تتطلب تفعيل وهيكلة أجهزة الرقابة؛ ممثلة بالجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وتشكيل هيئة مكافحة الفساد؛ وفق معايير التخصص والنزاهة بعيداً عن المحاصصة؛ التي أضرت بالعمل الحكومي طوال الفترات السابقة، والتي كانت على حساب الكفاءة والنزاهة والتخصص.

 

وقال : نحتاج قراراً للتخلص من أي قوانين سابقة تحمي كبار الفاسدين واعتماد التدوير في المواقع المهمة حتى لا تتحول إلى أملاك خاصة لمن يرأسها وكذلك تتكون فيها بيئة فساد آمنة، ودورنا في ذلك متابعة الحكومة في تفعيل الأجهزة الرقابية.

 

مشدداً الى الحاجة  إلى الكثير من الإصلاحات والرقابة والشفافية في العمل، والعمل وفق خطط من شأنها الحفاظ على المال العام وترشيد استهلاكه، لافتاً الى أن الحكومة ملزمة بفتح باب المناقصات والتنافس للجميع من أجل الحصول على المشاريع والخدمات بالأسعار المناسبة التي من شأنها الحفاظ على جزء كبير من الأموال التي تهدر.

 

ونفي المحرمي كل المزاعم التي تتحدث بان المجلس الانتقالي الجنوبي يقف حجر عثرة أمام عودة كامل كوادر الحكومة للداخل ، مؤكداً بأن المجلس وكل قياداته عامل مساعد لعودة المؤسسات الحكومية وكل موظفيها ولم تحدث إطلاقاً عملية منع أي شخصية من العودة من الخارج.

 

مضيفاً بالقول : ولكن هناك بعض الإشكالات في عدم جدية بعض الوزراء في أداء مهماتهم بالشكل الصحيح في المناطق المحررة، وهنا أؤكد، مجدداً، بأن عدن آمنة ومستقرة ولا يوجد ما يعكر صفو وجود القيادات الحكومية.

 

وحول حادثة اقتحام قصر المعاشيق التي أثيرت مؤخراً ، جدد المحرمي نفي هذه الحادثة ، وقال : أكرر بأننا سنظل داعمين لكل مؤسسات الدولة وكل مسؤول يحرص أن يعمل بجد من أجل التخفيف على المواطنين وتحقيق مستوى مقبولٍ؛ وفق الإمكانات وبعيداً عن صنع الأزمات واختلاق المبررات، وندعم أي لجنة تبحث عن الحقيقة في كل المواقف والأحداث.

 

وتطرق المحرمي الى الفريق الذي شكله لمتابعة المشاريع الخدمية في عدن مع تدهور الخدمات وتعثر الكثير من المشاريع الخدمية بسبب غياب الرقابة الحكومية، لافتاً الى انه مستمر في متابعة متواصلة للمشاريع في عدن والمحافظات المجاورة، وقد حرك العمل نحو إنجاز مشاريع كان بعضها متوقفاً لأسباب بسيطة ولا تستحق التوقف أو التعثر.

 

وأوضح قائلاً : الفريق أشرف على متابعة مشاريع مهمة؛ منها المحطات التحويلية لتصريف الطاقة لمحطة كهرباء الرئيس هادي التي ستدخل إلى الخدمة قريباً بقدرتها الكاملة 260 ميجا، وكذلك محطة الطاقة الشمسية التي يجري حالياً تركيبها في عدن، وكذلك مشروع سد وادي حسان الزراعي في محافظة أبين، ويتابع الفريق مجموعة من مشاريع تابعة لصندوق صيانة الطرق والجسور وأيضاً يساهم في حملة ضبط الأوزان على الطرقات للحفاظ عليها.

 

وحول رؤيته عن مستقبل اليمن؛ والقضية الجنوبية وخيارات فك الارتباط او الدولة الاتحادية ، أجاب المحرمي :هذه الخيارات المصيرية يحددها الشعب، ولا نريد أن نرتكب أخطاء من سبقونا الذين غامروا بمصير الشعب وتحمل المواطن عواقب الأخطاء الماضية، بالنسبة للجنوب هناك إطار خاص لحل قضية الجنوب في حوار الحل النهائي في اليمن وتم الاتفاق على ذلك في مشاورات الرياض.

 

المحرمي أكد على وجود العلاقة بين التنظيمات الإرهابية وجماعة الحوثي حيث أشار الى أن المناطق التي توجد فيها العناصر الإرهابية بمحافظة أبين محاذية لمحافظة البيضاء التي تسيطر عليها المليشيا، وهناك يتم إيواء وتدريب عناصر تنظيم القاعدة لاستخدامهم في زعزعة الأمن في المناطق الجنوبية منها عدن وأبين وشبوة، حيث سلمت مليشيا الحوثي لتنظيم القاعدة الإرهابي الطيران المسير ودربتهم على إطلاقه.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس