طرحت جماعة الحوثي الإرهابية اليوم الاثنين مبادرة حول تعز الخاضعة منذ ٨ سنوات لحصار مليشياتها تتضمن ما استمها "إدارة مشتركة".

المبادرة طرحها القيادي بالجماعة ورئيس مجلسها السياسي مهدي المشاط خلال لقاء لقيادتها ومسئوليها في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة شمالي محافظة تعز.

المشاط وفي كلمة له باللقاء ؛ زعم بأن جماعته "حاولت بكل السبل المتاحة تجنيب تعز القتال وقدمت مبادرات متعددة" ؛ وقال بأن التحالف قابلها بالرفض.

وأعلن القيادي الحوثي تقديم مبادرة تتضمن "إنهاء جميع الجبهات العسكرية من جميع الأطراف" ؛ دون تقديم تفاصيل أكثر حول المبادرة.

وأكتفى المشاط بالقول بأن "مبادرة تعز تتضمن إدارة مشتركة لتجنيب المحافظة أي صراع" ؛ الا أنه سرعان ما هاجم سلطات الشرعية بتعز وقال بأنها لن تتجاوب مع المبادرة وأن قرارها ليس بيدها.

وفي تهرب واضح من مسئولية جماعة الحوثي في جريمة محاصرة تعز منذ 8 سنوات ؛ زعم المشاط بان من اسماهم "أدوات تحالف العدوان" ( في وصف لسلطات تعز)  "يواصلون استغلال كل شيء يتعلق بمحافظة تعز بما في ذلك الوضع الإنساني الذي جعلوه مأساوي" ؛ حد زعمه. 

مصادر "الرصيف برس" اوضحت بأن هذه المبادرة سبق وان تقدمت بها جماعة الحوثي منتصف عام 2022م ؛ في سياق المفاوضات التي اعقبت الاعلان عن الهدنة الأممية لتنفيذ البند الخاص بتعز وفتح طرقاتها.

وقالت المبادرة بأن المبادرة التي قدمتها الجماعة حينها عبر الأمم المتحدة وتم رفضها من الجانب الحكومي ؛ كانت تهدف الجماعة من خلالها الى الالتفاف والتهرب من المفاوضات الخاصة بتطبيق بند فتح الطرقات ورفع الحصار عن تعز ضمن بنود الهدنة.

موضحة بان الجماعة كانت تهدف من خلال المبادرة الى فصل ملف تعز عن الهدنة الأممية وتحويلها الى قضية صراع بين طرفين والتنصل من جريمة الحصار الذي تفرضه على المدينة منذ 8 سنوات.

ورجحت المصادر ان يكون الهدف من وراء إعادة طرح هذه المبادرة من قبل الجماعة هو اشغال الرأي العام والتغطية على كذبهم في اسناد المقاومة الفلسطينية بوجه العدوان الاسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.