الحوثي والإخوان .. استثمار وتحالف على إشلاء غزة

الجمعه 20 أكتوبر 2023 - الساعة 11:40 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص


أعادت الحرب التي تشنها آلة الحرب الصهيونية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة ، تسليط الضوء على العلاقة المشبوهة بين جماعتي الإخوان والحوثي في اليمن ، في ظل حجم التوافق الكبير في التفكير والسلوك بين الجماعتين في قضايا عدة منها القضية الفلسطينية.

 

فمع الأيام الأولى للعدوان الصهيوني على المدنيين في قطاع غزة ، سارعت جماعة الحوثي – الذراع الإيرانية في اليمن – الى استغلال الأمر في استعادة قدرتها على الحشد في مناطق سيطرتها.

 

ومثلت الأحداث في غزة للجماعة فرصة لالتقاط أنفاسها بعد ان كادت الأوضاع بمناطق سيطرتها على وشك الانفجار جراء تصاعد الغضب الشعبي ضد استمرار نهبها للموارد وفرض الجبايات الغير قانونية التي تفرضها مع رفضها صرف الرواتب للموظفين.

 

كما سارعت الجماعة الحوثي الى استغلال الحرب في غزة الى تنظيم حملة تبرعات مالية وعينية من المواطنين والشركات والتجار في مناطق سيطرتها تحت لافتة دعم "صمود الفلسطينيين" في قطاع غزة.

 

وفي تطابق تام لهذا السلوك ، شرعت ايضاً جماعة الإخوان في المناطق المحررة التي تتواجد فيها الى جمع التبرعات باسم القضية الفلسطينية والمأساة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة حالياً جراء التوحش الصهيوني.

 

وحصل "الرصيف" على صور لعشرات السندات تكشف قيام جماعة الإخوان بتحصيل تبرعات مالية في تعز ومأرب من المواطنين والمؤسسات ، وأفاد عدد من المتبرعين بأن عناصر الاخوان أكدوا لهم أن التبرعات ستحول إلى حسابات خاصة بالعمليات الإنسانية في غزة والضفة الغربية.

 

ولم يقف الأمر عند التطابق بين جماعتي الإخوان والحوثي في سلوك استغلال الحرب الصهيونية على ابناء الشعب العربي في فلسطين بقطاع غزة مالياً بجمع التبرعات، بل تعدى الى الاستغلال السياسي باتخاذها ذريعة لعقد لقاءات بين قيادات رفيعة المستوى من الجماعتين بشكل علني.

 

حيث شهدت صنعاء الأحد الماضي لقاء جمع بين قيادات حوثية وأخرى من حزب الإصلاح الذراع السياسي لجماعة الإخوان في اليمن ، تحت لافتة الاحداث في غزة.

 

ونشر القيادي البارز بجماعة الحوثي وعضو مكتبها السياسي علي القحوم، صورة للقاء جمعه مع كلاً من فتحي العزب عضو الأمانة العامة في حزب الإصلاح، ومنصور الزنداني عضو الكتلة البرلمانية للحزب.

 

وبحسب القيادي الحوثي القحوم، فإن اللقاء مع الإخوان استهدف "بناء العلاقات" و"التنسيق المستمر" لتعزيز ما أسماه "الجبهة الداخلية" و"الشراكة"، حفاظا على "الاستقلال والوحدة".

 

انتقال العلاقة بين جماعتي الحوثي والإخوان من التخادم والتحالف السري الى اللقاءات العلنية ، اعتبره مراقبون بمثابة خطوة استباقية ضمن الترتيبات التي تسعى من خلالها الجماعتين إلى التنسيق من أجل ضمان الإستحواذ على مواقع هامة في السلطة حال نجاح القوى الدولية والإقليمية في الوصول بالمتقاتلين إلى حل للمعضلة اليمنية.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس