قال رئيس الوزراء معين عبدالملك، إن بعض نتائج المسح العنقودي المنفذ من الجهاز المركزي للإحصاء واليونيسيف، صادمة جراء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي.

جاء ذلك خلال حضوره فعالية إطلاق تقرير المسح العنقودي متعدد المؤشرات، والتي أقامها الجهاز المركزي للإحصاء بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

وأكدت رئيس الوزراء بأن البلاد وصلت بسبب الحرب إلى مرحلة تحتاج إلى سنوات من النمو الحقيقي والإيجابي بمعدلات عالية حتى الوصول إلى نقطة ما قبل الحرب.

وأضاف "أن الأرقام الصادمة تتعلق بالأمن الغذائي، عندما يكون لدينا 49 في المائة من الأطفال يعانون حالات تقزم ونقص تغذية وحالات مزمنة من نقص التغذية و17 في المائة منها حالات شديدة أو حادة، وهذه أرقام ومؤشرات خطرة جدا.

 إضافة إلى أن المؤشر الصعب فيما يتعلق أن 75 في المائة من الأسر شهدت على الأقل حالة من حالات انعدام الأمن الغذائي خلال الـ 12 شهر السابقة، وهذا مؤشر كبير جدا في ظل تراجع الدعم الإنساني، وأوضاع اقتصادية صعبة مع توقف تصدير النفط الخام".

وعن مؤشر التعليم قال إنه "عندما يكون هناك طفل من كل 4 في حالات التعليم الأساسي، وفي الثانوي 53 في المائة هم خارج التعليم، وبالمجمل عندنا تقريبا 53 في المائة لم يكملوا التعليم الأساسي، و37 في المائة لم يكملوا التعليم الثانوي، وهذه أرقام صادمة، ونحتاج الاطلاع على المؤشر على مستوى كل المحافظات، ومن المهم قراءة هذه المؤشرات وعكسها في السياسات القادمة للحكومة".

وأشار رئيس الحكومة إلى "مؤشرات أخرى فيما يتعلق بعمالة الأطفال وهي خطيرة، حيث يوجد 29 في المائة من الأطفال منخرطون في عمالة الأطفال، ومؤشرات أخرى فيما يتعلق بشهادات القيد والولادة وهو رقم منخفض جدا، رغم أنه موضوع أساسي في البيانات المركزية للدولة".

وشدد "على أهمية هذه المسوحات الميدانية، باعتبار أن الاستجابة دون إدراك التغيرات أو الواقع أو الاحتياج قد تكون نتائجها عكسية، وتهدر الموارد المحدودة المتوفرة".

وأكد "حرص الحكومة على التعامل مع المجتمع الدولي والمانحين لردم هذه الفجوة وبشكل عاجل والعمل على استعادة مؤسسات الدولة، وتحقيق النمو الاقتصادي وإعادة تصدير النفط الخام..

وأوضح أننا "نعلم أن مليشيا الحوثي حريصة على أن لا يكون هناك أي مسوحات وهناك جوانب كثيرة مجهولة وهي خارج سيطرة الحكومة، والجميع يعلم ما يحصل فيما يخص التلقيح وإيقاف حملات اللقاح في مناطق سيطرة الحوثيين، وهذه جريمة ترتكب؛ لأنه أي إشكالية فيما يتعلق باللقاح تؤدي إلى انتشار أوبئة كان قد تم القضاء عليها، وشهدنا ذلك في شلل الأطفال والحصبة وغيرها من الأوبئة".

وشدد رئيس الوزراء في ختام كلمته على أهمية نتائج المسح لكل الوزارات المعنية، لوضع خطط ومراقبة التحسن في أداء الحكومة ومؤسساتها والسلطات المركزية والمحلية.

ويشمل المسح العنقودي المتعدد 42 من المؤشرات الأساسية في أهداف التنمية المستدامة، ويهدف إلى جمع البيانات التي يمكن مقارنتها على المستوى الدولي لطيفاً واسع من المؤشرات حول وضع النساء والفتيات والفتيان، وبما يساعد في الحصول على البيانات اللازمة لوضع السياسات والبرامج وخطط التنمية الوطنية، وفقا للوكالة ذاتها.