الحكومة تتهم الحوثي بتعطيل مفاوضات الأسرى وتؤكد استعدادها تنفيذ صفقة تبادل شاملة

السبت 09 ديسمبر 2023 - الساعة 06:07 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة

 


جددت الحكومة اليمنية، استعدادها لإنهاء معاناة جميع الأسرى والمحتجزين، وفق قاعدة الكل مقابل الكل ، متهمة جماعة الحوثي بتعطيل جولة المفاوضات حول هذا الملف والتي كان مقرر لها أن تقام في 26 نوفمبر الماضي بالعاصمة الأردنية عمان.

 

وأفاد المتحدث باسم وفد الحكومة في مفاوضات ملف الأسرى، وكيل وزارة حقوق الإنسان، ماجد فضائل، أن الميليشيات الحوثي ترفض عودة الاجتماعات الأممية من أجل إطلاق سراح باقي الأسرى والمختطفين وفق الاتفاقات السابقة التي رعاها مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن.

 

موضحا أن موضوع المحادثات متوقف عند السياسي محمد قحطان، أحد الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي، حيث وضع الوفد الحكومي مطلب أن أية عملية تبادل قادمة بين الطريفين يجب أن تشمل السياسي قحطان بحسب ما تم الاتفاق عليه في الجولات السابقة. 

 

وأشار إلى أن هناك توجيهات رئاسية بضرورة أن يكون السياسي قحطان ضمن قائمة المفرج عنهم، بعد أن تم الإفراج عن الثلاثة المشمولين في صفقات سابقة وهم: وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي، واللواء فيصل رجب، واللواء ناصر منصور هادي. 

 

وأضاف: "الحوثيون طلبوا خلال جولة المفاوضات السابقة إطلاق سراح 500 أسير مقابل السياسي محمد قحطان، إلا أن هذا العدد تناقص ليصل إلى 100 أسير حوثي. وخلال الجولة الأخيرة تم الاتفاق على إطلاق 50 أسيرا حوثيا مقابل سراح الأسير قحطان وهو ما تحاول الميليشيات الحوثية حالياً التنصل منه من خلال تقديم أسماء 50 شخصا جلهم مفقودون وليسوا موجودين لدى الحكومة اليمنية".

 

وقال فضائل: إن إصرارا عجيبا من قبل الميليشيات الحوثية على وجود قائمة المفقودين المقدمة للحكومة مقابل إطلاق سراح السياسي محمد قحطان، رغم تأكيدنا المتكرر من وفد الحكومة على أن أغلب الأسماء المقدمة ليسوا موجودين كأسرى لدى الحكومة. مرجحا أن تكون تلك الأسماء وهمية ومن أجل تعطيل عملية التبادل القادمة.

 

وأضاف: إن الميليشيات الحوثية معروفة بطبعها المتعنت وتقديمها للمبررات والحجج التي تعيق الجهود الأممية والدولية لإحراز تقدم جديد في هذا الملف الإنساني البحت. لافتاً إلى أن الميليشيات تتهرب من الإيفاء بالتزاماتها المتفق عليها في جولة المفاوضات السابقة.

 

من جانبه دعت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن جميع الأطراف إلى اتفاق شامل ينهي ملف الأسرى والمحتجزين «الإنساني» وفقاً لمبدأ «الكل مقابل الكل» ، بحسب تصريح للواء ناصر الثنيان رئيس لجنة التفاوض المشتركة لدول التحالف.

 

هذه الدعوة رد عليها رئيس الفريق الحكومي المفاوض بشأن ملف المحتجزين يحيى كزمان، أكد فيها استعداد الحكومة لتنفيذ صفقة تبادل شاملة مع جماعة الحوثي.

 

وقال بن ثنيان إن "قيادة القوات المشتركة للتحالف تنظر إلى ملف الأسرى كملف إنساني، ونحث جميع الأطراف اليمنية على اتخاذ موقف مسؤول لإنهاء ملف الأسرى والمحتجزين، وكذلك إنهاء معاناة عائلاتهم بإطلاق جميع الأسرى والكشف عن كافة المفقودين وإنجاز تبادل الكل مقابل الكل بإطلاق سراح كافة المعتقلين والمحتجزين".

 

وعلق رئيس وفد الحكومة على الدعوة قائلا "نشيد بدور أشقائنا في المملكة العربية السعودية، ونثمن حرصهم الدائم على إنهاء معاناة الأسرى والمحتجزين" ، مضيفاً في تغريدة على منصة إكس، "نكرر تأكيدنا بأن مبدأ إطلاق الكل مقابل الكل هو مطلبنا منذ البداية".

 

ودعا المسؤول الحكومي مليشيا الحوثي "إلى الاستجابة لهذه الدعوات وسرعة إنهاء معاناة الأسرى والمحتجزين، وفي مقدمتهم المخفيين قسرا".

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس