خلص تحقيق أجرته صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية إلى أنّ اغلب الفضائع التي روجت لها اسرائيل عن هجوم 7 أكتوبر الذي نفّذته كتائب القسام لم تحدث.

وجاء في التحقيق المشترك الذي نشرته " ليبراسيون" الإثنين، أنّه وبعد شهرين من الهجوم الذي شنته حماس، يؤكد التقييم شبه النهائي أن بعض الفظائع المزعومة، والتي يتم نقلها أحيانًا على عجل إلى أعلى المستويات للحصول على الدعم الدولي، لم تحدث.

تحقيق الصحيفة الفرنسية قال بأن هجوم ٧ أكتوبر أسفر عن مقتل رضيعة واحدة، وذلك خلافًا للمزاعم الإسرائيليّة التي تحدثت عن قتل وحرق أطفال رُضّع في مستوطنات غلاف غزة.

وكشف تقرير الصحيفة بأن الشرطة الإسرائيلية أبلغت معهد التأمين الوطني الإسرائيلي بأسماء أصحاب 789 جثة لمدنيين تم التعرف عليها عدا قوات الأمن والجيش، وتم العثور على طفل واحد فقط بين المدنيين الذين قتلوا يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأكّد التحقيق على أنه لم يتم قطع رؤوس، ولم يوضع أطفال في أفران، ولم تبقر بطون حوامل أو يتم تقييد أيادي أطفال خلف ظهورهم، كما أنه لم تكن هناك سيدة حامل بين المختطفين يوم 7 أكتوبر.

واعتبرت الصحيفة الفرنسية أنّ ادّعاءات "إسرائيل" بوقوع فظائع هدفت لحشد الرأي العام الإسرائيلي والدولي للانتقام العنيف في غزة، وأشارت إلى أن أساس ترويج هذه الادّعات بدأ من رجال الإنقاذ المتطوعون، وجنود ومسؤولون في الجيش الإسرائيلي.

وتبع ذلك أيضًا رأس الدولة والدبلوماسية الإسرائيلية، ورددها بنيامين نتنياهو ونقلها للرئيس الأمريكي جو بايدن، وضجّت بها الصحافة العالمية، وتصريحات القادة السياسيين الغربيين.

وخلصت الصحيفة إلى أن هذه الحملة التي همست في آذان القادة السياسيين، وتمت صياغتها على شبكات التواصل الاجتماعي وفي أوساط الصحفيين، كانت تهدف إلى حشد ثم تعزيز دعم الرأي العام الإسرائيلي والدولي للأعمال الانتقامية العنيفة في غزة.